نبذة عن مدينة تريم الماضي والحاضر
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هي عاصمة حضرموت القديمة ، سميت بإسم ملكها تريم ابن
حضرموت ابن سبا الأصغر وهي موضع الملوك من بني عمرو
بن معاوية ومنهم أبو الخير الوافد على كسرى ليستمد منه العون
على ابن الحارث بن معاوية
أخذت المدينة حظا من التعريف في الكتب التاريخية ولم تهمل المدينة
أبدا ، كانت المدينة عاصمة ومقرا لملوك كندة ، اتخذها زياد بن لبيد
البياضي عامل النبي محمدصلى الله عليه وسلم مقرا لإقامته قبل واقعة
النجير وبعد واقعة النجير، وبقيت عاصمة الوادي إلى القرن العاشر
الهجري وتعاقبتها كثير من الدول
سكانها
سكانها الحاليون عرب قحطانيون وعدنانيون ينتمون إلى كندة والى جعفر
سعد العشيرة ،وإلى بني هاشم وليس بها جاليات أخرى يبلغ سكان مركز
تريم (42609) نسمه حسب التعداد العام للسكان عام 1393هـ/1973م
آخر تعداد هو عام 2004 وكان فيه إحصاء السكان كالآتي :
عدد المساكن : 11157
عدد الأسر : 10642
عدد السكان : 100617
الحركة العمرانيه في تريم
شهدت تريم حركة عمرانية وتطورا عمرانيا منذ القرن الثاني عشر
الهجري وبلغت الحركة العمرانية اوج تطورها في اوائل القرن الرابع
عشر الهجري وكان لعامل الهجرة الى سنغافورا (جاوا) إندونيسيا
والهند أعظم الاثر في تطور الحركة العمرانية بتريم، فقد شهدت تريم
ومنذ القرن الثاني عشر اثريا كأمثال آل العيدروس وآل بن سهل وآل
الكاف وآل بن يحيى شيدوا البيوت الفاخرة وادخلوا طرازا جديدا وفنا
معماريا متطورا وبقيت هناك اسماء هندية تدل على شكل معين من
المباني فلفظة (بنقله) تستعمل كثيرا وهي لفظه مستورده من الهند
بيوت تريم
تتكون بيوت تريم من اربعه طوابق وثلاثة طوابق ، ارتفاع الطابق من
عشرة اذرع ،وتمتاز بيوتها بمساحتها العريضة وبالنقوش والتلوينات
في شكل دوائر وخطوط منتظمة منسقة وقد يكتبون على الجدران
وبألوان زاهية آيات من القرآن أو أبيات من الشعر وفي بعض البيوت
القديمة (شمسه) كبيره للتهوية من الداخل وتعد بيوت تريم آيه من
الروعة الهندسية ومثلا حسنا للفن المعماري في الوادي ، فالنوافذ
والأبواب تعمل من الخشب الجيد القوي(الحمر) وتكتب على الأبواب
الآيات والنقوش وتطلى السقوف بألوان زاهية تبعا للأذواق . تبنى
البيوت باللبن الطين مخلوطا بالتبن ثم تطلى بالنورة
المهندسون اليمنيون
يمتاز عمال تريم بالإجادة في الفن المعماري والوصول بالفن المعماري
اليمني إلى مرتبة مرموقه حسنة فإن جميع بيوت تريم من صنع وبنا
معالمه وعمال حضارمة محليين وجميع ما بها من زخرفه وتلوين من
صنع محلي منذ القرن التاسع الهجري فان الفن الحضرمي يتحدث عن
نفسه ، ففي بوابة دار عبد الله بن أبي بكرالعيدروس والذي بني في
القرن التاسع الهجري تجد سورة (يس) القرآنية كاملة مكتوبة في
البوابة ، وأشهر المهندسين المعماريين في القرن الثالث عشر والرابع
عشر عوض سليمان عفيف وإخوانه وآل بنه وأخيرا المعلم/ عمر يعمر
المتوقي عام 1975م فقد صمم آل عفيف كثيرا من المباني والمنارات
والقبب ، وصمم المعلم / عمر يعمر اغلب بيوتات أثرياء تريم كقصر
القبة وقصر عشه وغيرها
نبذة عن مدينة تريم الحاضر
تريم الغناء: من أشهر المدن في وادي حضرموت بل هي تعتبر ثاني
مدن وادي حضرموت بعد عاصمته سيؤن وتقع على الضفة اليسرى
في المجرى الرئيسي لوادي حضرموت وهي تبعد عن مدينة سيؤن
حوالي 24كم وعاصمة المحافظة المكلا 356كم وتقع المدينة على
دائرة عرض 16درجة ودقيقتين و57ثانية شمال خط الاستواء وعلى
خط طول 48درجة و58دقيقة و32ثانية شرق جرنتش وارتفاعها
عن سطح البحر 2070قدم وتقدر مساحتها بحوالي 3500كم أما
سكانها فيتجاوز 100 ألف نسمة وتعد المدينة العاصمة الدينية حيث
أقيمت الأربطة وزوايا المتخصصة لتحفيظ القران منذ أكثر من 600 سنة
من قبة أبي مريّم لتحفيظ القران الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر المعلومات : موقع ( مساجد مدينة تريم بين الماضي والحاضر)