ارخص :
الأُرْخُص نوع ضخم جدا من الماشية كان يعيش في معظم أوروبة، الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، آسيا الوسطى، و الهند قبل أن ينقرض في الربع الأول من القرن السابع عشر عام 1627، و يشتق اسم الأرخص في العربيّة من اسمه اللاتينيّ المترجم عن الألمانيّة "أوروخس" ( بالألمانية: Auerochse أو Urochs ) و الذي يعني - خطأ كما يعتقد - الثور البدائي كما و يعرف الأرخص أيضا بالثور البرّي أو الماشية البريّة. و يجدر بالذكر أن الأرخص هو السلف البرّي للبقر المستأنس و الذي تتحدر منه جميع الأبقار الأليفة اليوم.
كان الأرخص يفوق البقر المستأنس حجما بأشواط، وقد كان يُعتقد بأن علوّ كتف هذه الحيوانات يصل إلى قرابة 200 سنتيمتر للذكور و 180 سنتيمترا للإناث. أما الآن فقد إستنتج العلماء بالإستناد إلى طول عظم العضد أن ارتفاع هذا النوع كان يتراوح بين 160 و 180 سنتيمتر عند الذكور و حوالي 150 سنتيمتر عند الإناث. تراوح لون معطف ذكر الأرخص بين الأسود و الأسود الضارب إلى البني كما كان يمتلك خطا أبيض ضيّقا على ظهره، أما الإناث و العجول فكان لونها بنيّا ضاربا إلى الحمرة، و يُعتقد بأنه كان للذكر كما الأنثى منطقة باهتة محيطة بالخطم. كانت قرون الأرخص مستقيمة و موجهة إلى الأمام، كما كانت تتقوّس بشكل بسيط نحو الداخل، وعلى الرغم من أن شكل القرون كان من أهمّ خصائص هذه الحيوانات إلا أنه كان هناك بعض الاختلافات في طول القرون، سماكتها، درجة تقوّسها، و موقعها بالنسبة لجبهة الحيوان. كان ضرع أنثى الأرخص صغيرا و بالكاد يمكن رؤيته، كما ضرع إناث الجواميس و الثيران البرية، على العكس من الأبقار الحاليّة[3].
يعتبر مجمّع نظام المعلومات المؤكدة المتعلّقة بتصنيف الحيوانات ( ITIS ) أن الاسم العلمي للأرخص غير صحيح، حيث يقوم بتصنيفه على أساس أنه نوع البقر المستأنس ذاته، أي تحت الاسم العلمي Bos taurus. إلا أنه في عام 2003 قام المجلس العالمي للمصطلحات الحيوانيّة بالمحافظة على استعمال 17 اسما علميّا لأنواع مختلفة من الحيوانات، والتي كانت قد صدرت قبل أو بالتزامن مع إصدار الأسماء العلميّة للحيوانات المستأنسة المتحدرة منها[4]؛ و بالتالي فإن Bos primigenius يبقى اسما علميّا للأرخص. و يستعمل العلماء الذين يفترضون أن هذا الحيوان سلالة للبقر المستأنس الاسم B. primigenius taurus، بينما يستعمل الأخرون الذين يرون البقر نوع مستقل الاسم العلمي لتلك الحيوانات B. taurus.
اصل النوع وتطوره
يفترض العلماء في متحف الأثار في جامعة أوسلو بأن الأرخص نشأ و تطوّر في الهند مند حوالي مليونيّ سنة ومن ثم هاجر إلى آسيا الوسطى و الشرق الأوسط و وصل أوروبة الجنوبية منذ حوالي 250,000 عام[1] عبر معبر جنوبي ومن ثم انتشر عبر أوروبة الوسطى وصولا إلى روسيا، و يقول البعض أن الأرخص ظهر في إسبانيا منذ 700,000 سنة، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن أقدم أرخص وُجد في ألمانيا يعود إلى 275,000 عام. إن أقدم المستحثات التي عثر عليها والتي تعود لحيوان من جنس "الثور" ( باللاتينيّة: Bos ) وُجدت عام 1898، و يُعتقد بأن جميع الثيران الحالية تتحدر من هذا الحيوان المسمّى باللاتينية Bos acutifrons Lydekker، وقد عاش هذا الحيوان في الهند حتى منتصف حقبة البليستوسين (العصر الحديث الأقرب). و منذ حوالي مليونيّ أو مليون و نصف مليون سنة إنشق الأرخص كليّا عن هذا النوع.
وكان ينظر إلى الأرخص في السابق على أنه نوع مختلف عن البقر المستأنس ولكن الدراسات الحديثة رفضت هذه الفكرة و أصبح الأرخص يعد هو نفسه نوع البقر المستأنس إلا أن جميع سلالات الماشية المستأنسة اليوم تعد أصغر قدا من سلفها البرّي، فعلوّ أضخم الأبقار يبلغ 1.5 متر (5 أقدام)بينما كان يبلغ علوّ الأرخص حوالي 1.75 متر (5.75 قدم). كما و كان للأرخص عدّة مظاهر نادرا ما ترى في الأبقار المستأنسة، فقرونه كانت مستقيمة تتجه نحو الأمام و تشكل زاوية نحو الأعلى عند نهايتها، بالإضافة إلى خط باهت على طول ظهره و اختلاف بين لون الجنسين فالذكور كانت سوداء و تمتلك خطا باهتا على طول ظهرها بينما كانت الإناث و العجول حمراء اللون. وقد وصف علماء الإغريق و الرومان الأرخص بأنه حيوان عدائيّ جدا، كالجاموس الإفريقي اليوم، وكان قتل إحداها يعد تصرفا بالغ الشجاعة بالنسبة للحضارات القديمة كحضارات سوريا وبلاد مابين النهرين و اليونان و بلاد كنعان و الرومان بالإضافة لشعوب بلاد الغال و الجرمان.
السلالات
كان للأرخص ثلاث سلالات هي السلالة الهنديّة ( Bos primigenius namadicus ) التي عاشت في الهند، و السلالة الأفريقية أو الموريتانية ( Bos primigenius mauretanicus ) التي عاشت في شمال إفريقيا و السلالة الأوروبيّة (Bos primigenius primigenius) من أوروبة و الشرق الأوسط و آسيا الوسطى، و كانت السلالة الأوروبيّة هي الوحيدة من بين السلالات التي استمرت بالوجود حتى فترة قريبة من الزمن، كما و أنها السلالة التي تمت دراستها أكثر من غيرها، و عندما يُقال "أرخص" فإنه غالبا ما يُقصد هذه السلالة.
الانواع القريبه
إن أقرب الأنواع للأرخص هي الأبقار المستأنسة، و بالتحديد جميع سلالات البقر الأوروبي و بشكل خاص ثور المصارعة الإسباني، و جميع سلالات البقر البراهمي أو الدرباني. وعلى الرغم من أن الرابط بين أنواع البقريات البرية المختلفة لم يتم الإعلان عنها بعد، إلا أن الأرخص يرتبط على الأرجح و بشكل وثيق بالجور و البانتنغ[17] المعروف أيضا باسم ثور بالي و ثور جاوة.
صور متنوعه
رسم للارخص يعود لعام1556
النصب التذكاري للأرخص الأخير في غابة جكتورو
جمجمة ارخص في احدى المتاحف
الديناصور
الديناصور (من الكلمة الإغريقية δεινόσαυρος، داينوسوروس) حيوان فقاري ساد النظام البيئي الأرضي لأكثر من 160 مليون سنة، بدءاً من العصر الثلاثي المتأخرة - قبل 230 مليون سنة - حتى نهاية العصر الطباشيري (قبل 65 مليون سنة) عندما انقرضت معظم الديناصورات في حدث الانقراض الطباشيري- الثلاثي. تُعتبر أنواع الطيور الحية اليوم من الديناصورات، بوصفها منحدرة من الديناصورات الثيروبودية.
صاغ سير ريتشارد أوين مصطلح "ديناصور" في 1842 من الجذور الإغريقية δεινός (داينوس) بمعنى: رهيب أو قوي أو مذهل، وσαῦρος (سوروس) بمعنى "عظاءة". يُستخدم المصطلح بشكلٍ غير علمي أحياناً لوصف زواحف قبل تاريخية أخرى مثل البليكوصور ديميترودون، والبتروصور المجنح، والإكثيوصور المائي، والبليسيوصور، والموساصور، برغم أن أياً من هذه الحيوانات لا ينتمي إلى طبقة الديناصورات. خلال النصف الأول من القرن العشرين اعتقد معظم المجتمع العلمي أن الديناصورات كانت حيواناتٍ بطيئة وغير ذكية وباردة الدم. مع ذلك، دعمت البحوث التي أجريت مُنذ السبعينيات المعتقد الذي يرى أن الديناصورات كانت حيواناتٍ نشيطة وتمتعت بأيضٍ مرتفع وتأقلمت بأشكالٍ مختلفة لتتواصل فيما بينها. وبشكلٍ تدريجي انتقل الفهم العلمي الجديد للديناصورات إلى الوعي الشعبي.
اقترح اكتشاف الطائر البدائي أركيوبتريكس في 1861 وجود علاقة قريبة بين الديناصورات والطيور. وبغض النظر عن وجود طبعات ريش أحفورية، فإن الأركيوبتريكس كان شديد الشبه بمعاصره الديناصور المفترس كومبسوغناثوس. منذ ذلك الحين، رجحت البحوث كون الديناصورات الثيروبودية أسلاف الطيور المعاصرة، ويعتبر مُعظم علماء الإحاثة اليوم الطيور الديناصورات الوحيدة الناجية من الانقراض، ويقترح البعض وجوب تجميع الديناصورات والطيور في تصنيف بيولوجي واحد.[1] علاوة على الطيور، فإن القريب الآخر الوحيد الناجي إلى الزمن الحاضر للديناصورات هو التمساحيات. ومثل الديناصورات والطيور، فإن التمساحيات أعضاء في مجموعة أركوصوريا التي تضم زواحف العصر البرمي المتأخر التي حكمت الأرض الوسطى.
منذ اكتشاف أول مستحاثة ديناصور في أوائل القرن التاسع عشر، أصبحت هياكل الديناصورات العظمية نقاطٍ جذب هائلة للمتاحف حول العالم. صارت الديناصورات جزءاً من ثقافة العالم وحافظت على شعبيتها. ظهرت الديناصورات في أفلامٍ وكتبٍ حققت أعلى المبيعات (خصوصاً الحديقة الجوراسية)، وتغطي وسائل الإعلام الاكتشافات الحديثة في مجال الديناصورات بشكلٍ مستمر.
تمثال لديناصور تيرانوصورس ركس في متحف سنكنبرغ.
التعريف المعاصر
وفقاً لتصنيف النشوء فإن الديناصورات تُعرف عادة بأنها المجموعة التي تحتوي على "تريسراتبس، نيورنيثيس [الطيور المعاصرة]، أقرب أسلافها، وكل المتحدرين منها".[6] كما اقترح أن الديناصورات ينبغي أن تُعرف من وجهة كونها أقرب سلفٍ مشترك للميغالوسوروس والإغواندون لأن هذين نوعان من ثلاثة نص عليها ريتشارد أوين عندما ميز الديناصورات.[7] ينتج عن التعريفين نفس مجموعة الحيوانات المعرفة بكونها ديناصورات، ومن ضمنها الثيروبودات (غالباً لواحم ثنائية القدم)، الصوروبودومورفات (غالباً عواشب رباعية القدم)، الأنكيلوصوريات (عواشب مدرعة رباعية القدم)، الستغوصوريات (عواشب مسطحة رباعية القدم)، السيراتوبسيات (عواشب رباعية القدم بقرون وأهداب، والأورنيثوبودات (عواشب ثنائية أو رباعية القدم من ضمنها "بطية المنقار"). كُتبت هذه التعريفات لتستجيب للمفاهيم العلمية حول الديناصورات التي تسبق الاستخدام الحديث للتطور العرقي. ويُقصد باستمرارية المعنى منع أي التباس بشأن معنى المصطلح "ديناصور".
يوجد شبه إجماع عالمي بين علماء الإحاثة على كون الطيور سليلة الديناصورات الثيرابودية. وباستخدام تعريف علم الأفرع المحدد الذي يوجب تضمين كل سلالات سلفٍ واحد شائع في مجموعة واحدة لجعل هذه المجموعة طبيعية، فإن الطيور ديناصورات، وبناء على ذلك فإن الديناصورات غير منقرضة. تصنف الطيور بواسطة معظم علماء الإحاثة على أنها تنتمي إلى المجموعة الفرعية مانيرابتورا، التي تنتمي إلى الكويلوروصوريا، التي تنتمي إلى الثيرابودات، التي تنتمي إلى الصوريسكيات، التي هي عبارة عن ديناصورات.
الخصائص المميزه
بالرغم من أن الاكتشافات الحديثة صعبت تقديم قائمة متفق عليها بخصائص الديناصورات المظهرية المميزة، إلا أن كل الديناصورات المكتشفة حتى الآن تتشاطر تحوراتٍ معينة طرأت على هيكل الأركوصورات العظمي الأصلي. ومع أن بعض مجموعات الديناصورات اللاحقة احتوت تحوراتٍ إضافية، فإن التحورات الأساسية تعتبر نمطية في الديناصورات، حيث احتوت عليها الديناصورات المبكرة ونقلتها إلى كل المتحدرين منها.
صفات الديناصورات المشتركة على العضد أو عظم الذراع العلوي لتحمل عضلات الكتف والساعد، بالإضافة عظم الورك، وحافة عريضة منخفضة قرب المؤخرة، وعظام كاحل مدعمة لتحمل الأطراف السفلية. الكاتب
صور متنوعه
هيكل عظمي لتريسراتبس في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك
هيكل ستيغوصور, متحف ميداني, شيكاغو.
دودو
طائر الدودو أو دودو هو طير من فصيلة الطيور المنقرضة ويبلغ من الطول متر أي ثلاثة أقدام تقريبا. طائر الدودو لا يطير ومشابه لفصيلة الحمام التي عاشت في جزر موريشيوس.
التسميه
الدودو كلمة ذات اصل من دول الشرق الأقصى وتعني:الطائر الغبي، وسمي هذا الطائر بهذا الاسم نظرا لعجزه عن الدفاع عن نفسه والهروب بطريقة غبية، حيث كان هذا الطائر لا يقدر على الطيران نظرا لعدم استخدامه لجناحيه، لأنه عاش فترة طويلة في الجزة الشرقية النائية بشكل كبير.وعندما بدأت الرحلات بالسفن اصطاده البحارة والناس حتى أن انقرض، وله الآن هيكل عظمي في عدة متاحف منها المتاحف البريطانية.
غزال ملكة سبأ
غزال ملكة سبأ أو غزال اليمن هو إحدى فصائل الغزلان المنقرضة[1] و التي كان يقتصر وجودها على بعض المناطق في اليمن فقط دون غيرها من الدول، و يفترض بعض الخبراء في متحف التاريخ الطبيعي الأميركي أن هذه الفصيلة هي في الواقع سلالة من الغزال العربي و ليست فصيلة مستقلة بذاتها. كانت هذه الغزلان تعيش في الجبال و المناطق الهضابية في اليمن، و منذ عام 1951 لم يعد هناك أي مشاهدات عينيّة لها بعد أن قبض على خمسة رؤوس في الجبال في محافظة تعز حيث كانت هذه الحيوانات منتشرة في ذلك الوقت[1].
لم يتبقى حاليا أي فرد من هذه الحيوانات سواء حيّا أو محنطا، كما لم يرد أي تقرير أو مشاهدة عينيّة تفيد عن وجوده، وقد قام البعض بعمليات بحث و مراقبة في المناطق التي كان يقطنها هذا الغزال سابقا إلا أن جميعها باءت بالفشل[2]. إلا أنه في عام 1985 التقطت صورة لبضعة غزلان في مزرعة الوبرة للحياة البرية في قطر، و قال عنها عالم الحيوان كولن غروفس بأنها تعود لغزلان يمنيّة على الأرجح[3]، إلا أنه حتى الآن لا يزال هذا الأمر غير مؤكد.
الموطن والمسكن
كانت هذه الغزلان تنتشر فقط في السهول المرتفعة و الهضاب المحيطة بمدينة تعز في اليمن، حيث كانت تشاهد وهي تتنقل منفردة أو في مجموعة من 3 أفراد في المناطق ذات النبات الخفيض على ارتفاع يتراوح بين 1,230 و 2,150 متر، ولم تشاهد هذه الحيوانات أبدا أو عرف عنها بأنها تواجدت في الأراضي المستصلحة أو بجانب الطرق و المستوطنات البشريّة.
تاريخ الفصيله
كان يزعم في عام 1951 أن هذه الغزلان وفيرة العدد، وفي نفس العام تمّ الإمساك بخمسة رؤوس يمكن إيجادها اليوم في متحف شيكاغو للتاريخ الطبيعي، و منذ ذلك الوقت لم يتم التبليغ عن أي مشاهدة عينية لتلك الحيوانات. وفي عام 1992 قامت إحدى البعثات باستكشاف المنطقة التي كانت تقطنها هذه الغزلان إلا أنها فشلت في العثور على أي حيوان حي منها، وقد أفاد السكان في تلك المنطقة أيضا بأنهم لم يشاهدوا غزالا منذ عقود، كما لم يتواجد أي حيوان منها في ذلك الوقت في حدائق الحيوانات الأوروبية و الأميركية.
الصورة المثيرة للجدل التي تظهر غزلانا يمنيّة على الأرجح
أعتبر أحد العلماء (هاريسون) غزال اليمن منقرضا منذ عام 1991، وقد أخذ بهذا الإعتبار من قبل المجموعة المختصة بالظباء التابعة اتحاد الحماية العالمي في أخر إحصاء عالمي لهم (2001) وفي الجزء الرابع من خطة العمل الإقليمية للمحافظة على ظباء إفريقيا، آسيا، و الشرق الأوسط. أعلن رسميّا عن إنقراض غزال ملكة سبأ عام 1999 في القائمة الحمراء للفصائل المهددة الخاصة بالإتحادالعالمي للحفاظ على الطبيعة.
تجرى حاليا بعض فحوصات الحمض النووي على الغزلان المحنطة في متحف شيكاغو للتاريخ الطبيعي لتحديد ما إذا كانت تشكل فصيلة مستقلة بذاتها أو تعتبر سلالة من الغزال العربي، و للتأكد من كون حمضها النووي مطابق لحمض تلك الغزلان الأسيرة في قطر. و بالإضافة لذلك فهناك العديد من الفحوصات التي تجرى على الحمض النووي لجميع فصائل الغزلان التي تقطن شبه الجزيرة العربية لكي يصار إلى التفرقة بينها بشكل أوضح، و إلى حين ظهور النتائج يجب إعتبار غزال اليمن منقرضا.
اعتدر على عدم وجود صور
ببر قزويني
الببر القزويني أو الببر الفارسي كان أقصى جمهرات الببر السيبيري إنتشارا نحو الغرب، فقد كان ينتشر في إيران، العراق، أفغانستان، تركيا، منغوليا، كازاخستان، القوقاز، طاجكستان، تركستان و أوزبكستان[1] إلى أن إنقرض في أواخر الخمسينات من القرن العشرين كما يظهر، إلا أن هناك البعض من المشاهدات العينية التي تفيد بأن هذا الحيوان لا يزال يعيش في بعض المناطق النائية.[2]. ومن الأسماء الأخرى لهذه الحيوانات "النمر المتنقل" الذي كان يعرفها به شعوب القزاق بسبب عاداتها في تتبع قطعان طرئدها المهاجرة.
أظهرت دراسات سابقة أجريت على بقايا ببور قزوينيّة، أن هذه السلالة (كما كانت تعتبر حينئذ) ذات تاريخ مشترك مع السلالة السيبيريّة ( الببر السيبيري ) أي أنها و بتعبير أخر تشاركها النسب، حيث يظهر أن الببور القزوينية إستوطنت آسيا الوسطى منذ حوالي 10,000 سنة ومن ثم أخذت بالتحرك شرقا إلى آسيا الشمالية حيث تطوّرت إلى السلالة السيبيرية.[3]. ولكن أظهرت الأبحاث الوراثيّة في عام 2009 أن هذه الحيوانات لا يمكن أن تعتبر سلالة مستقلة، بل هي مجرد جمهرة من الببور السيبيرية، وبالتالي فلم يعد هناك من سلالة قزوينية بل أصبحت هذه الحيوانات تُجمع مع الببر السيبيري على أنها سلالة واحدة تحمل الاسم العلمي Panthera tigris altaica، بعد أن كانت الجمهرة القزوينية تحمل الاسم Panthera Tigris Virgata.[4]
كانت الببور القزوينيّة إحدى أصناف الوحوش التي كان الرومان يٌحضرونها إلى المدرج الروماني لمقاتلة المجالدين و أصناف أخرى من الحيوانات، كما و كانت هي أكثر السلالات المعروفة لدى الحضارات القديمة في الشرق، و لعلّ هذا كان سببا أخر ساهم في تراجع أعدادها منذ قديم الزمان - أي وجودها في مناطق مرغوبة للإستيطان البشري - إلى أن انقرضت مؤخرا.
يقول البعض من العلماء أنه لم يُبذل أي مجهود يُذكر للحفاظ على هذه الحيوانات، ولكن لعلّ أن محاولات للإكثار في الأسر تمّت على نحو ضيّق بما أن هناك صورتين على الأقل لببر قزويني في حديقة حيوانات برلين، و بالإضافة لذلك فقد كان الأمير الأفغاني "أيّوب خان" يمتلك جرو ببر قزويني، و الذي حصل عليه كهديّة من أمير الغجر الفارسي غيسار مسعود حفيد ناصر الدين شاه، و يُمكن رؤية هذا الجرو في صورة أخذت في منزل الأمير أيّوب خان في طهران. و بعد أن توّج الأمير ملكا على أفغانستان لم تقم الدولة أو أي من الجمعيات بمحاولة للحفاظ على هذه الببور، و بالتالي أخذت أعدادها بالتناقص شيئا فشيئا إلى أن لم يعد هناك أي منها في الأسر،[1] ومن ثمّ لعبت عدّة عوامل دورها في إختفاء الجمهرة منها أن موطنها كان قد أصبح متجزأ بشكل كبير، كما كان يُستغل بشكل مكثّف من قبل البشر للزراعة و التحطيب، بالإضافة إلى إختفاء الطرائد الكبيرة التي كانت هذه الحيوانات تعتمد عليها في غذائها.
موطن الببر القزويني عام 1900
العادات والتناسل
أعتبرت الببور القزوينية حيوانات انعزالية معظم أوقات السنة حيث كانت لا تختلط مع غيرها من الببور سوى في فترة التزاوج التي كانت تحصل في أي وقت من السنة إلا أن الذروة كانت تقع خلال الشتاء أو الربيع و تمتد لعشرين أو ثلاثين يوما، و إن لم تتزاوج الأنثى خلال هذه الفترة فإنها كانت تعاود الدورة النزوية في وقت لاحق. امتدت فترة حمل الأنثى قرابة 100 يوم ومن ثم كانت تلد جروين أو ثلاثة جراء عمياء لا تفتح عيونها إلا بعد عشرة أيام من ولادتها، و كانت الأم كجميع إناث السلالات الأخرى تقوم بتربية جرائها وحدها وترضعها لثمانية أسابيع ولا تخرجها من العرين قبل بلوغها أسبوعها الثاني. و تبقى الجراء تعتمد على أمها حتى بلوغها أسبوعها الحادي عشر أي عندما تستطيع الصيد بمفردها، و كانت إناث الببر القزويني لا تحمل إلا كل 3 أو 4 سنوات مثل باقي السلالات أي الفترة التي تصبح فيها الجراء مستقلة عن والدتها. كان أمد حياة الببر القزويني يمتد ما بين عشرة و خمسة عشر سنة.
التراجع والانقراضبدأت جمهرة الببور القزوينية تظهر تراجعا منذ منتصف القرن التاسع عشر عندما قتلت بضعة ببور في موقع يبعد 180 كيلومترا عن منطقة أتبسار في كازاخستان و قرب بارنول في روسيا،[5] و منذ ذلك الحين أخذت الببور القزوينية تتناقص شيئا فشيئا في العديد من الدول، فقتل أخر ببر قزويني في العراق قرب الموصل في عام 1887[6] و تبعه عام 1899 الببر القزويني الأخير في الصين قرب مصب نهر لوب نور في إقليم إكسينجينغ.[7] و بحلول العشرينات من القرن العشرين كان الببر القزويني قد إختفي كليا من منطقة مصب نهر تاريم في الصين، وفي عام 1922 قتل أخر ببر في القوقاز قرب تبليسي في جورجيا بعد أن إصطاد إحدى المواشي المستأنسة، و يعود أخر تقرير عن مشاهدة عينيّة للببر القزويني قرب بحيرة بالكاش في الصين إلى العام 1948.[8]
قامت الحكومة الروسية خلال أوائل القرن العشرين و عند قيامها بمشروع لإستصلاح الأراضي ببذل مجهود كبير للقضاء على الببور القزوينية حيث إعتبرت أن وجودها يعتبر معرقلا لتنفيذ المشروع و بالتالي أصدرت أوامرها للجيش الروسي بقتل جميع الببور التي تقطن المنطقة المحيطة ببحر قزوين، وقد نفذ هذا الأمر بنجاح. وما أن إكتملت إبادة الببور حتى انتقل المزارعين إلى المنطقة و قاموا بإزالة الغابات و زرع المحاصيل الزراعية بدلا منها مثل الأرز و القطن، وقد أدى هذا الإستصلاح بالإضافة إلى عمليات التحطيب و الصيد إلى تراجع الببور القزوينية من الأراضي المنخفضة الخصبة إلى غابات الهضاب ومن ثم إلى الأراضي السبخة و بعض أحواض الأنهار الكبيرة و إلى الجبال أخيرا إلى أن أعتبرت منقرضة بشكل مؤكد تقريبا. و كانت منطقة تيغروفايا بالكا هي الموقع الأخير في الإتحاد السوفياتي السابق التي تواجد فيها الببر القزويني وقد استمرت التقارير حول المشاهدات العينية لهذا الحيوان في تلك المنطقة بالورود حتى منتصف الخمسينات إلا أن مصداقيتها مشكوك بأمرها.
و تفيد بعض التقارير أن أخر ببر قزويني في إيران قتل في شمال البلاد أو في منتزه غولستان القومي خلال عام 1959 و كان هذا يعتبر أخر الببور القزوينية الأصيلة من المنطقة، إلا أن بعض التقارير الأخرى تفيد أن أخر الببور القزوينية قتل في الصين قرب حوض نهر ماناس في جبال تيان تشان خلال الستينات من القرن العشرين.[8] وقد وردت إفادة عن إحدى المشاهدات العينية الغير مؤكدة من منطقة نوكوس حيث الفروع السفلى لنهر آمو داريا قرب بحر آرال في عام 1968، و وردت تقارير أخرى عن إختفاء هذه الحيوانات كليا من منطقة الحدود التركمانية الأوزبكستانية الأفغانية خلال أوائل السبعينات كما زُعم أنه تم توثيق عملية صيد لإحدى هذه الببور في تركيا في عام 1970، حتى أن أحد التقارير تفيد أن أخر ببر قزويني قتل في شمالي أفغانستان في عام 1997.
يعتبر القول بأن الببر القزويني إنقرض خلال أواخر الخمسينات من القرن العشرين هو القول الأقرب إلى الصحة إلا أنه ليس هناك من أدلة لتدعمه، و يبدو بأن هذا الإدعاء أعتبر صحيحا بعدما قال به المؤلف ه. زيي في كتابه "المرشد لثدييات إيران". إلا أن مؤلفا أخر هو إ. فيروز يظهر في كتابه "دليل لحيوانات إيران، 1999" أن الببر القزويني إنقرض في فترة سابقة عن تلك التي قال بها المؤلف الأول حيث يقول بأن أخر تلك الحيوانات قتل في محافظة مازاندران الشرقية في شمالي إيران خلال عام 1947 قرب إحدى القرى. و خلاصة الأمر أنه يمكن القول بأن تاريخ إنقراض هذه الببور غير مؤكد و لا يعرفه أحد على وجه الدقة.
فيل قرطاجي
الفيل القرطاجي هو إحدى السلالات المزعومة لفيل السفانا الإفريقي، كما يعتبر بعض العلماء، أو هو فصيلة فيلة مستقلة بذاتها كما يرى البعض الأخر، و التي كانت تستوطن شمال إفريقيا بكامله إلى أن إنقرضت خلال فترة سيادة الإمبراطورية الرومانية. وهذه الأفيال هي نفسها التي استخدمها القرطاجيون خلال الحروب البونيقية لمقاتلة الجيوش الرومانية، وعلى الرغم من تصنيف هذه السلالة سابقا[1][2] إلا أن هذا التصنيف لا تعترف به فئة واسعة من العلماء. يعرف الفيل القرطاجي بأسماء أخرى عديدة منها: الفيل الشمال إفريقي، فيل الغابات الشمال إفريقي،و فيل الأطلس. كان موطن هذه السلالة يمتد، كما يعتقد، عبر شمال إفريقيا وصولا إلى السواحل السودانيّة و الإريتريّة الحاليّة.
وصف السلاله
يظهر التصوير الجصّي القرطاجي[3]، كما النقود المعدنية التي تعود لتلك الفترة والتي صنعتها الشعوب المختلفة التي سيطرت على شمال إفريقيا في فترات معينة، فيلة صغيرة جدا (يبلغ علوّها على الأرجح قرابة 2.50 أمتار، أي 8.35 قدما عند الكتفين) ذات آذان كبيرة و ظهر مقعّر نمطيّ كما ظهر أصناف الفيلة المنتمية لجنس الفيل الإفريقي (بالإنكليزية: Loxodonta = لوكسودونتا). كان الفيل القرطاجي أصغر حجما من فيل السفانا الإفريقي، و يعتتقد بأنه كان يماثل فيل الغابات الإفريقي في القد، كما يحتمل بأنه كان أكثر وداعة من باقي سلالات فيل السفانا الذي يعتبر إجمالا غير قابل للترويض، مما سمح للقرطاجيين باستئناسه بواسطة طريقة لم تعد معروفة حاليّا. وبما أن هذه الفيلة كانت صغيرة جدا مما لم يكن يسمح بتحميلها برج حربيّ، فأنها على الأرجح كانت تمتطى كالخيول.
مسألة التصنيف
يختلف العلماء حول أصل هذه الفصيلة، حيث يعتبر البعض منهم بأنها سلالة لفيل السفانا الإفريقي، و يرى أخرون بأنها جمهرة من فيلة الغابات الإفريقية، بينما يرى البعض الأخر أنها تشكل فصيلة مستقلة بذاتها. و لحل هذه المشكلة يمكن اللجوء إلى تحليل جدلية الحمض النووي القديمة بحال وجد أي أفراد يؤكد إنتمائهم لمنطقة شمال إفريقيا.
واعتدر لان ما قدرت اجمع صور للحيوان
اركيوبتركس
أركيوبتركس (بالإنجليزية : Archaeopteryx) هو طير منقرض من قبل 150 مليون سنة وهو من أنواع الطيور ذوات الأسنان الذي يجمع بين صفات الزواحف وصفات الطيورلذا فهو يعد من الحلقات المتوسطة بين طائفة الطيور و الزواحف، وهو أول طير يظهر له ريش في جسمه.
الطائر المنقرض هو من جنس آركايوبتريكس من الفترة الجوراسية، كانت له خصائص شبيهة بالسحالي مثل الأسنان، وله ذيل عظمي طويل. وهو يمثل الشكل الانتقالي بين الديناصورات والطيور. يعد أقدم حيوان متحجر يعرف كطائر. عاش الطائر خلال الفترة الجوراسية المتأخرة قبل 159 إلى 144 مليون عاماً سابقاً. تشير النماذج المتحجرة بأن حجم آركايوبتريكس يتراوح ما بين الصغير كالزرياب الأزرق والكبير كالدجاج. كان لآركايوبتريكس خصائص مشابهة للطيور مثل الأجنحة المتطورة وجمجمة الطيور.
عثر على أحفورة آركايوبتريكس في عام 1860، ووصف في العام التالي في بافاريا. جميع الأحافير العشر (تسع هياكل عظمية وريشة واحدة) التي عثرت له بين العامين 1860 و 1992 وجدت في مساحة قدرها 1336 كم2 في إحدى مناطق سولنهوفن. صنف كطائر لوجود الريش والرجلين والجناحين. حجمه يقارب حجم الحمامة. لا يزال النقاش حوله يدور حول ما إذا كان طائراً شجرياً أم أرضياً لا يجيد الطيران بشكل جيد. كما أعلن وجود أحفورة لطائر في غرب تكساس في عام 1983 لقب ببروتوافيس وهو طائر بدائي أيضاً يعتقد بأنه سبق آركايوبتريكس بحوالي 75 مليون عاماً.
صور متنوعه
ثايلسين
الثايلسين أو الببر التسماني (بالإنجليزية: Tasmanian Tiger أو Thylacine)، هو حيوان لبون منقرض، ويعد أكبر حيوان جرابي مفترس معروف على الإطلاق. عاش هذا الحيوان في أستراليا وغينيا الجديدة [2].
سمي النمر التسماني بهذا الاسم نسبة إلى الخطوط الموجودة على ظهره، والمشابهة لخطوط حيوان الببر، إلا أنه لا ينتمي إلى فصيلة السنوريات [2].
صور متنوعه
صوره لاخر نمر تسماني معروف أللتقطت قبل وفاته بيوم عام1933
أودوبينوسيتوبس
أودوبينوسيتوبس (بالإنجليزية: Odobenocetops بمعنى "حوت وجه الفظ") كان نوع من الحيتان الصغيرة، عاش في العصر البليوسيني، وتميز بوجود نابين يبرزان إلى الجهة الخلفية من الجسم. يعتقد بأن هذا الحوت كان فريسة لقرش الميغالودون الضخم، وقد وجد حتى الآن نوعين من حوت الأودوبينوسيتوبس.
المواصفات
صنف الأودوبينوسيتوبس تحت فوق عائلة الدلفينات، حيث وجد في أحد نوعيه عضو يعمل على تعقب الموجات الصوتية، شبيهة بتلك الموجودة في الدلفينات الحديثة. قدر طول هذا الحوت بحوالي 2،1 م، ووزنه ما بين 150 إلى 650 كجم. تبين طريقة اتصال العنق بأنه كان مرناً إلى حد ما، حيث أن له القدرة على تحريك رأسه بـ 90 درجة. كذلك، يتميز بخطمه العريض ووجه الشبيه بحيوان الفظ. تشير مواصفات هذه الحيتان إلى أنها من المتغذيات القاعية، حيث كانت تبحث عنالرخويات وتخرجها بالمص من قشرتها بواسطة ألسنها وشفاهها القوية. أما بالنسبة للأنياب، فيبلغ طولها 25 سم تقريباً، ويكون الناب الأيمن أطول من الآخر في الذكر، ولهشاشتها، لم يكن بالإمكان استخدامها كوسيلة دفاعية، لكن، لم يتم الجزم حول وظائفها بعد.
تيكتاليك
تيكتاليك (بالإنجليزية: Tiktaalik)، هي سمكة تميزت بوجود أقدام لها، وهي من الحيوانات المنقرضة.
في منطقة القطب الشمالي تم اكتشاف أحفورة fossil تدعى بتيكتاليك روسيه Tiktaalik Roseae وهو من الاحافير في المراحل الانتقالية ويظهر الاحفور بشكل واضح كيف تطورت بعض الاسماك إلى حيوانات بريّة. ويعتقد العلماء بأن ذلك الحيوان يمکن أن يمثل أحد أهم أجداد الحيوانات البرية عندما بدأ بالخروج من الماء إلى اليابسة.
رياح باردة ودرجات حرارة منخفضة مجمّدة والكتل الضخمة المنجمدة والتهديدات البيئية المستمرة للدبب القطبية دفعت مجموعة من ثلاثة العلماء رحلة بحث في تلك المنطقة واكتشفوا بالصدفة الاكتشاف العظيم في حياتهم. المنطقة القطبية التي بحثوا فيها هي جزيرة أللسميرة الكندية Ellesmere وهذه المنطقة كانت يسودها قبل 383 مليون سنة طقس شبه استوائي لطيف الحرارة. هذه المنطقة كانت تقع في كتلة الأرض (قارة) الأوروأمريكية (أمريكا حينها كانت مرتبطة جغرافيا بأوربا) في العصر الديفوني Devonian period ، وهذه المنطقة كانت تقع في تلك الفترة قرب خط الاستواء.
تلك المنطقة في ذلك الزمن كانت مليئة بالأنهار الصغيرة المتعرجة وكذلك القنوات المائية الضحلة وتلك البيئة كانت مثالية للسمكة المتردّدة في الزحف إلى اليابسة هذا ما يقوله العلماء الثلاثة تيد دايشلر Ted Daeschler ونايل شوبين Neil Shubin و فارش جنكينس Farish Jenkins . بدأت بعثتهم في سنة 1999 ولحد الآن وجدوا مئات بقايا العظام في صخور متجمدة, ولكن الاكتشاف المميّز كان في سنة 2004 عندما وجدوا ثلاثة نماذج من الاحافير التي كانت في المراحل الانتقالية من التطور بين السمك والحيوانات البريّة, اسم هذا الحيوان هو Tiktaalik Roseae تيكتاليك روسية والاسم يأتي من اللغة المحلية هناك في اللغة الانوكتيكوك Inuktikuk ويعني سمكة كبيرة في المياه الضحلة.
النماذج المكتشفة لهذا الحيوان تختلف في الطول يتراوح ما بين 1,5 متر إلى 3 أمتار. هذا الحيوان له رأس مثلثي مفلطح مثل التمساح, وجسمه العريض المسطح يذكّرنا بالحيوانات التي تمشي على الاربع. جسمه مغطّى بالحراشف (كالاسماك) وله زعانف و الفك السفلي كما في بقية الاسماك, ولكن بقية تشريحات جسمه تشير إلى ان هذا الحيوان كان منشغلا بالزحف إلى اليابسة.
أحفورة تيکتاليك Tiktaalik
كان بمقدور هذا الحيوان دوران رأسه وكتفيه بشكل منفصل عن بعضهما مما أعطاه المزيد من المجال في حرية الحركة. وفي الأسماك يكون الرأس مرتبطا بالكتف بشكل لصيق وليس هناك عنق للسمكة لذلك اذا ادارت السمكة رأسها يتحرك معها كامل جسمها. أضلاع (القفص الصدري) لتيكتاليك اعرض من مثيلاتها في الاسماك العادية وتكون متراصة في خط بعضها على بعض لذلك يكتسب جسمها متانة وصلادة أكثر لكي يتمكن تيكتاليك بدون مساعدة من أحد ان يخرج من الماء ويزحف على اليابسة. وكذلك فان شكل اذنه الوسطى يشبه كثيرا اذن الحيوانات البريّة التي تمشي على الاربع.
لكن أهم دليل على أن تيكتاليك كان منشغلا بالزحف إلى اليابسة هو زعانفه الصدرية, فكل زعنفة تتكون من مجموعة صغيرة من العظام ذات مفاصل قابلة للحركة بشكل مشابه تقريبا لما موجود في سيقان الحيوانات التي تمشي على الاربع. العلماء تكمنوا بسهولة من التمييز بين الكتف والمرفق Elbow والرّسغ البدائية. نتيجة لكل ذلك استطاع تيكتاليك من الاستناد على زعانفه الصدرية في الزحف. بواسطة كتفه المنحني قليلا ومرفقه واطرافه (الاصابع) تمكنه من وضعه مسطحا على الأرض وبهذه الطريقة تمكن تيكتاليك من الزحف في قاع المياه الضحلة وكذلك الزحف على اليابسة وهذا ما يؤكّده رأسه القابل للدوران وقفصه الصدري المتين.
تيكتاليك لديه صفات سمكية وصفات أخرى للحيوانات التي تمشي على الاربع. ونحن نسميه تشبيهاً بسمكة ذات اقدام هذا ما قاله العالم نايل شوبين من جامعة شيكاغو الأمريكية في عرض صحفي لاكتشافاته. وتيكتاليك ليس هو الحيوان الوحيد المكتشف والذي يمشي على الاربع بل هناك حيوان آخر قبل 385 مليون سنة قبل الآن ويسمى باندريخثيس Panderichthys هذا الحيوان كان بأمكانه الزحف في القاع الطيني للمياه الضحلة بواسطة زحانفه الصدرية ولكنه كان ما يزال حيوانا مائياً.
تيكتاليك هو ليس الحلقة المفقودة في التطور لان مصطلح الحلقة المفقودة غير صحيح علميا لانه يوحي بان هناك احفور واحد مفقود يملأ الفراغ مع العلم انه هناك سلسلة من الاحافير البينية يجب حدوثها بين سمكة وحيوان بري يمشي على الاربع. نستطيع ان نقول ان تيكتاليك يملأ بشكل ما الفجوة (10 مليون سنة) بين أول سمكة زاحفة Panderichthys و أول حيوان بري يمشي على الاربع. واقدم احافيرها المتبقية ترجع اصلها إلى 376 مليون سنة قبل الآن.
لمشاهدة صور و مقاطع عن هذا الإکتشاف وهذا الحيوان يرجى الرجوع إلى المصدر الأول المکتوب أدناه.
صوره