بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل ما نبدى نكتب عندي طلب اذا عدت تدخل من اجل رد لرفع مشاركاتك فردك احكموا ليك
انا حابك تستفاد صراحة يغيضني الحال كي نكتب ونشقي روحي وفي الاخير يدخل واحد من
اجل باه يزيد في مشاركاته لذا ارجوكم لا تخدعوا انفسكم بالله عليكم
" وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون "
*****************
هناك امور ينبغي الوقوف عندها ولو قليلا لما لها من الاهمية ولكن المجال لا يتسع لها كلها ولذا
سنقتصر على طائفة منها :
اولا : ايهما افضل الجهر بالتلاوة ام الاسرار ؟ الاسرار بالقراءة افضل لمن يخاف على نفسه الرياء
ولم يكن هناك داع للجهر بها قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة "
ثانيا : القدر الذي يقرأ من القرآن هل هناك جزء او مقدار محدد ؟
للسف الصالح طرائق وعادات في ختم القرآن الكريم فبعضهم كان يختمه كل يوم مرة وبعضهم
يختمه في اليوم مرتين وثالاثا وبعض اخر يختمه كل شهر مرة ورابع يختمه كل ثلاثة ايام .
وليس من شك في ان ختمه في كل يوم او في اليوم مرتين غير مرغوب فيه لقوله صلى الله عليه
وسلم " من قرأ القرآن في اقل من ثلاث لم يفقه "
وكان اكثر الصحابة رضوان الله عليهم يختمنوه في كل اسبوع مرة كعثمان بن عفان و ابن مسعود
وزيد بن ثابت وابي بن كعب ....
ثالثا : القراءة المطلوبة هي القراءة مع العمل ويخطئ الخطأ الكبير من يظن ان القراءة تفيد صاحبها
اذا لم يكن يعمل به ويتخلق باخلاقه ويترجمه ما استطاع الى سلوكه قال الرسول صلى الله عليه وسلم
" القرآن شافع مشفع وما حل مصدق من جعله امامه قاده الى الجنة ومن جعله خلف ظهره
ساقه الى النار "
وقال الفضيل بن عياض " حامل القرآن حامل راية الاسلام فلا ينبغي له ان يلهوا مع من يلهوا
ولا يسهر مع من يسهر ولا يلغوا مع من يلغوا تعظيما لحق القرآن "
قال أحمد بن أبي الحواري :
"إني لأقرأ القرآن وأنظر في آيه فيحير عقلي بها وأعجب من حفاظ القرآن كيف يهنيهم النوم
ويسعهم أن يشتغلوا بشيء من الدنيا وهم يتلون كلام الله أما إنهم لو فهموا ما يتلون
وعرفوا حقه فتلذذوا به واستحلوا المناجاة لذهب عنهم النوم فرحاً بما قد رزقوا "
وقال الحسن البصري :
" قراء القرآن ثلاثة : رجل اتخذه بضاعة ينقله من مصر الى مصر يطلب به ما عند الناس وقوم حفظوا
حروفه وضيعوا حدوده واستدروا به الولاة واستطالوا به على اهل بلادهم وقد كثر الله هذا الضرب
في حملة القرآن لاكثرهم الله ورجل قرأ القرآن فبدأ بما يعمل من دواء القرآن فوضعه على داء قلبه
فسهر ليله وهملت عيناه تسر بلوا الخشوع وارتدوا بالحزن وردوا في محاربيهم وجثوا في برانيسهم
فبهم يسقى الله الغيث وينزل النصر ويرفع البلاء والله لهذا الضرب في حملة القرآن
اقل من الكبريت الاحمر"
رابعا : الاستعاذة لقوله تعالى" فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " فالتالي لايات
القرآن الكريم عليه ان ينفي عن ذهنه الشيطان بما يخيل له من خيالات وما يوسوس من اقوال وهواجس
وان يهيئ نفسه للحضرة الالهية .
من مخطوط العلامة محمد الصالح