NADJIB Admin
عدد المساهمات : 1045 نقاط : 3065 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 العمر : 32
| موضوع: بعض احكام الهمز برواية ورش عن نافع الأربعاء ديسمبر 30, 2009 1:34 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدنا الله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد بن عبد الله رسول العالمين وامام المرسلين صلى الله عليه وسلم
اما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وباركاته. اقد لكم بعض حكام الهمز المتداولة عند رواية ورش عن نافع ونفعنا الله واياكم بهذه الاحكام
أحكــــام الهمز
الهمز في لغة العرب نوعان: همز قطع, وهمز وصل.
- همزة القطع: هي التي تثبت في الابتداء، والوصل،والخط.(وهي المرادة في هذا الباب ).
- وهمزة الوصل: هي التي تثبت ابتداء , وتسقط في حالة الوصل.
ثمّ إن الهمزة حرف بعيد المخرج , وفي النطق بها مشقة وصعوبة , ولذلك غيرها العرب في بعض أحوالها قصدا إلى تخفيفها, وتسهيلها , وينقسم تغيير الهمزة إلى أربعة أقسام : التسهيل , الإبدال, النقل, الإسقاط.
التسهيل:
لغة: التيسير.
اصطلاحا: هو النطق بالهمزة ( [1]) بينها وبين الحرف المجانس لحركتها ( [2]) ( فتكون الهمزة المفتوحة بينها وبين الألف, والمضمومة بينها وبين الواو, والمكسورة بينها وبين الياء).
أمثلة:﴿ أَئِمة، أَأَتَّخِذُ ، جَاءَ أُمَّةً﴾. وتقرأ :﴿ أََ •ِمَّة، أ •َتّخذ، جَاءَ •مَّة ﴾.
ملاحظة : لا بد للطالب أن يتلقى كيفية النطق بالتسهيل من شيخ مجاز، لأن التسهيل من الكيفيات التي لا تؤخذ إلا من أفواه الرجال .
الإبدال:
لغة : من باب بدل - بفتحتين- و البديل و البِدْل - بكسر الباء- كلها بمعنى، وأبدلته بكذا إبدالا إذا نحيت الأول وجعلت الثاني مكانه ,وبدلته تبديلا بمعنى غيرت صورته.
اصطلاحا : وهو إبدال الهمزة بحرف مجانس لحركة الحرف الذي قبلها ( مع حذف الهمزة من اللفظ).
* كإبدال الهمزة واوا،مثل: ﴿ لا يُؤَاخِذُكُمُ الله﴾ .........﴿لا يواخذكم الله﴾ .
- وإبدال الهمزة ألفا, مثل: ﴿ جَاءَ أَمْرُنَا﴾... ......... ﴿جاءَ امْرُنا ﴾ ..
ـ وإبدال الهمزة ياء, مثل: ﴿ وعاءِ أَخيه ﴾ .............﴿وعاءِ يخيه﴾ .
النقل:
لغة: التحويل.
اصطلاحا: هو حذف الهمزة , ونقل حركتها للساكن الصحيح قبلها والمنفصل عنها في كلمة أخرى.
أمثلة: ﴿ قُلْ أَعُوذ﴾ [قُلَ عُوذ ], ﴿ غَاسِقٍ إِذَا﴾ [ غَاسِقِنِذَا] , ﴿قَدْ أَفْلَحَ﴾ [ قَدَ فْلَحَ ] .
الإسقاط: وهو حذف الهمزة من الكلمة , مثلما وقع في :
﴿ الصَّابِئُونَ﴾ ....... ﴿ الصَّابُونَ﴾
﴿ الصَّابِئِينَ﴾ ...... ﴿ الصَّابِينَ﴾ .
أقسام الهمز: قد ينفرد الهمز , وقد يتعدد في كلمة , وفي كلمتين , وهو على ثلاثة أٌقسام:
أولا: ـ الهمز المفرد ( ويكون في كلمة واحدة).
ثانيا: ـ الهمز المزدوج ( ويكون في كلمة وفي كلمتين) .
ثالثا: ـ ثلاث همزات في كلمة واحدة.
أولا : الهمز المفرد
ـ وهو: ( همز القطع الذي لم يلاصقه مثله ).
أو هو : (همز القطع الذي لم يجتمع معه مثله) .
حــالاته: للهمز المفرد أربع حالات وهي:
1ـ التحقيق: وهو بقاء الهمز على الأصل ـ أي يُلفظ ولا يتغير ـ إذا لم يكن هناك سبب للتغيير , مثل: ﴿ إذا جاء نصر الله ﴾ .﴿ رِئَاءَ النَّاسِ﴾ .
2ـ الإبدال : ـ سبق تعريفه ـ ويكون في الحالات الآتية:
أ ـ إذا وقعت الهمزة ساكنة, وكانت الهمزة فاء الكلمة, فإنها تبدل حرف مدّ من جنس الحركة التي قبلها , فتبدل بعد الفتح ألفا, وبعد الضم واوا, وأما بعد الكسر, فلم يرد في القرآن شيء منه.
أمثلة: ﴿يَأتنا﴾ ... ( ياتـنا) , ﴿تَألمون﴾ ...( تالمون), ﴿تَأخذه﴾ ...( تاخذه), ﴿المُؤتفكة﴾ ...( الموتفكة), ﴿ المُؤتون﴾ ...( الموتون), ﴿يُـؤخذ﴾ ... ( يوخذ).
* ويستثنى من ذلك: ما تصرف من كلمة ﴿ الإيواء﴾ وهي سبعة ألفاظ ( فإن همزتها محققة):
﴿ المأوى ﴾ [النازعات: 39] , ﴿ مأواه ﴾ [ المائدة: 72], ﴿مأواهم﴾ [ التوبة :73] ,
﴿ مأواكم ﴾ [الحديد :15] , ﴿ فَأْوُوا﴾ [ الكهف: 16] , ﴿ تُُؤْوِيه﴾ [المعارج: 13] , ﴿ تُؤْوِي ﴾ [الأحزاب : 51].
ب ـ إذا كانت الهمزة مفتوحة, وكانت فاء الكلمة, فإنها تبدل واوا مفتوحة بشرط أن يكون قبلها ضم لا غير.
أمثلة: ﴿تُوَاخِذْنَا﴾ , ﴿ يُوَيِّدُ﴾ , ﴿ يُوَخِر﴾ ,﴿ يُوَلِف﴾ , ﴿مُوَذِّن﴾ , ...
ج ـ إذا وقعت الهمزة ساكنة, وكانت عين الكلمة, وقبلها كسر , فإنها تبدل ياء مدية – للكسرة التي قبلها- وذلك في الكلمات التالية:
· ما جاء من لفظ ﴿ بئس﴾ سواء كان متصلا بالميم مثل: ﴿ بئسما﴾ أم لا .[وعند ورش (بِيسَ ) ,(بِيسَمَا ) ].
· ﴿ بَئِيسٍ﴾ بالتنوين, وقع في موضع واحد في قوله تعالى : ) وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بِيسٍ بما كانوا يفسقون" [ الأعراف :165].
· ﴿ الذئب﴾ وقع في ثلاثة مواضع في سورة يوسف [13,14,17] . و عند ورش ( الذيب) .
· ﴿ بِـئْرٍ﴾ [الحج: 43] وتلفظ : (بِـيرٍ ) وذلك في قوله تعالى : )وَ بِيرٍمُعَطَّلَة ﴾ .
د ـ تبدل الهمزة في الكلمات التالية:
* ﴿ سَأَلَ﴾ [المعارج :1 ] , تبدل همزتها ألفا ﴿ سَالَ﴾
* ﴿ النَّسِيءُ﴾ [ التوبة: 37], تبدل همزتها ياء, وتشدد لأجل سكون الياء الأولى
وتلفظ :﴿ النَّسِيُّ﴾ .( وذلك بسبب الإدغام المتماثل ).
* ﴿ لِئَلاَّ﴾ [ البقرة : 150/ النساء:165 / الحديد : 29 ] تبدل همزتها ياء محركة بحركة الهمزة المبدلة ـ الفتح ـ وتقرأ :﴿ لِـيَلاَّ﴾ .
*﴿ لأَهَبَ﴾ [ مريم: 19 ]، تبدل همزتها ياء محركة بحركة الهمزة المبدلة ـ الفتح ـ وتقرأ :﴿ ليَهب﴾
* ﴿ اللائي ﴾ [ الأحزاب : 4/ المجادلة : 2 / الطلاق : 4] , يجوز فيها خمسة أوجه :
{ ـ عند الوصل : للإمام ورش التسهيل في الهمزة مع المد والقصر( 2/6) في الألف قبلها ( ولا ياء بعدها ﴿ اللا • ﴾) :[ ( • : هي الهمزة المسهلة) ( [3]) ] . قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللاَّ • تَظَّهَّرُونَ مِنْهُنَّ ﴾ [ الأحزاب: 4].
| ـ عند الوقف عليها:
- فإن وقف عليها بالرَوْمِ , فله الوجهان السابقان [ التسهيل مع المد والقصر في الألف].
- وإن وقف عليها بالسكون: تُبدل الهمزة المسهلة ياء ساكنة مع إشباع المد ﴿اللايْ﴾ .
*[ رأيت ] إذا دخلت عليها همزة الاستفهام مثل: ﴿ أَرَأَيْت ﴾ [الماعون :1].
﴿ أَرَأَيْتُمْ ﴾ [ الأحقاف 10], ﴿ أَرَأَيْتَك ﴾ [ الإسراء : 62], فإنه يجوز في الهمزة التي بعد الراء وجهان :
1- الإبدال ألفا خالصة مع إشباع المد ﴿ أَرَايْت ﴾ ، ﴿ أَرَايْتُمْ ﴾ ،﴿ أَرَايْتَك ﴾ .
2- التسهيل بينها وبين الألف ﴿ أَرَ • يْت ﴾ ،﴿ أَرَ • يْتُمْ ﴾ ،﴿ أَرَ • يْتَك ﴾ .
• فــائدة:
ـ عند الوقف على كلمة ﴿ أَرَايْت ﴾ ، ف فيها التسهيل فقط , أما عند وصلها ففيها الوجهان ـ كما سبق ذكره ـ .
* ﴿ ها أنتم ﴾ [ آل عمران: 66 , 119/ النساء: 109] ، قرأ الإمام ورش بحذف الألف بعد الهاء ﴿ هَأَنْتُم ﴾ , ويجوز فيها وجهان:
- الإبدال : وهو إبدال الهمزة ألفا محضة مع إشباع المد ﴿ هَانْتُم ﴾ ,
- التسهيل: بينها وبين الألف . ﴿ هَاهنْتُم ﴾ ,
* ﴿ منسأته﴾ [سبأ 14] تبدل همزتها ألفا ﴿ مِنْسَاتَه﴾ .
3- النقل : لقد سبق بيان حقيقة النقل، ولكن هناك مسألتان يجب أن ننبه الطالب عليهما وهما :
*ـ ذكرنا من قبل أن من شروط النقل أن ينفصل الحرف الساكن عن كلمة الهمز , لكن هناك كلمة في القرآن الكريم ورد فيها الهمز متصلا بالساكن ( في كلمة واحدة) وهي : ﴿ رِدْءًا﴾ [القصص : 34] فتقرأ عند الإمام ورش ﴿ رِدًا﴾ .
*ـ وقع الخلاف عن الإمام ورش في قوله تعالى: ﴿ كتابِيَهْ إني﴾ [ الحاقة:19 /20] فروي عنه الوجهان : النقل , وعدمه. والثاني وهو المقدم لأن الهاء ليست أصلية.
ـ قال الإمام ابن الجزري في النشر ( 1/309): » وترك النقل فيه هو المختار عندنا، والأصح لدينا , والأقوى في العربية « .
* فـائدة:
ـ عند الابتداء بلام التعريف المنقول إليها مثل: ﴿الآخرة, الإنسان...﴾ فيجوز الوجهان:
· إبقـاء الهمزة والإتيان بلام متحركة بعدها فتقول : ( أَلاَخِرة, ألِنْسَان ...) فيجوز على هذا الوجه فيما فيه البدل مثل: ( الآخرة , الإيمان) الأوجه الثلاثة: القصر، التوسط، الطول .
· حذف الهمزة والابتداء باللام , فنقول: ( لِيمان,لاخِرة, لِنسان ...) ولا يجوز هنا إلا القصر فيما فيه بدل مثل لِيمان, لاخرة...) .
4 -الإسقاط : لقد وقع إسقاط الهمز في قراءة نافع في ثلاث كلمات:
ـ ﴿ الصابئين﴾ ................﴿ الصابين﴾ [ البقرة : 62 / الحج : 17].
ـ ﴿ الصابئون﴾.........﴿ الصابون﴾ [ المائدة :69] قرأها بحذف الهمز وضم الباء قبل الواو.
ـ ﴿ يضاهئون﴾..........﴿ يضاهون﴾ [ التوبة: 30] قرأها بحذف الهمزة وضم الهاء قبل الواو.
ثانيا : الهمز المزدوج
ـ وهو همز القطع الملاصق لمثله.
* أقسامه : ينقسم الهمز المزدوج إلى قسمين :
ـ ما يقع في كلمة.
ـ ما يقع في كلمتين.
أولا : .الهمز المزدوج في كلمة واحدة ( [4]) : ويكون على ثلاثة أنواع: (مفتوحتان/ مفتوحة فمضمومة / مفتوحة فمكسورة ).
1 ـ المفتوحتان: وقع هذا في القرآن في ثلاث عشرة كلمة في واحد وعشرين موضعا :
ـ ﴿ أَأَنْذَرْتَهم﴾ [البقرة: 6/ يس~:10] .
ـ ﴿ أَأَنْتُمْ ﴾ ,69, 72 /النازعات: 27 ].
ـ ﴿ أَأَسْلَمْتُم ﴾ [ آل عمران: 20 ] .
ـ ﴿ أَأَقْرَرْتُم﴾ [ آل عمران : 81 ] .
ـ ﴿ أَأَنْت﴾ [ المائدة : 116/ الأنبياء : 62] .
ـ ﴿ أَأَلِدُ﴾ [ هود : 72 ] .
ـ ﴿ أَأَرْبَابٌ﴾ [ يوسف : 39] .
ـ ﴿ أَأَسْجُد﴾ [ الإسراء: 61 ] .
ـ ﴿ أَأَشْكُر﴾ [النمل : 40 ] .
ـ ﴿ أَأَتَّخِذ﴾ [ يس~ : 23] .
ـ ﴿ أَأَشْفَقْتُم﴾ [ المجادلة : 13] .
ـ ﴿ أَأَمِنْتُم﴾ [ الملك : 16] .
ـ ﴿ أَأَعْجَمِي﴾ [ فصلت : 44 ] .
* حكمها: يجوز في الهمزة الثانية وجهان:
ـ الإبدال :أي تبدل ألفا( وهو المقدم ) .
ـ التسهيل بين بين.
2 ـ مفتوحة فمضمومة: وقد وقع هذا النوع في أربع كلمات في القرآن الكريم وهي:
ـ ﴿ أَأُنَبِئُكم﴾ [ آل عمران: 15].
ـ ﴿ أَأُنْزِلَ عليه الذكر﴾ [ص~: 8] .
ـ ﴿ أَأُشْهِدُوا﴾ [ الزخرف : 19].
ـ ﴿ أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عليه﴾ [ القمر: 25].
* حكمها:
- تحقق الهمزة الأولى , و تسهـل الهمزة الثانية بين بين .
3 ـ مفتوحة فمكسورة: وقد وقع هذا النوع في تسع كلمات في ثلاثين موضعا:
ـ ﴿ أَإِنَّـكُم ﴾ [ الأنعام: 19 / النمل: 55 / العنكبوت: 29 / فصلت: 9 ].
ـ ﴿ أَإِنّ لنا ﴾ [ الشعراء: 41 ].
ـ ﴿ أَإِنّـك ﴾ [ يوسف: 90 / الصافات: 52].
ـ ﴿ أَإِذَا ﴾ [ الإسراء:49. 98 / مريم:66 / المؤمنون:82/ السجدة:10/ الصافات:16. 53/ ، الرعد : 5/ ق~: 3]
ـ ﴿ أَإِلَه ﴾ [ النمل : 60-61-62-63-64].
ـ ﴿ أَئِمَّة ﴾ [ التوبة: 12/ الأنبياء: 73 /القصص : 5-41/ السجدة: 24 ].
ـ ﴿أَإِنْ ذكّرتم﴾ [ يس~: 19].
ـ ﴿ أَإِفْكاً﴾ [ الصافات: 86].
ـ ﴿ أَإِنّـا ﴾ [ الصافات: 36/ النمل:67/ النازعات: 10].
* حكمها: تحقق الهمزة الأولى وتسهل الثانية بين بين .
فــــــوائد :
أولا :
* ـ إذا وقع بعد الهمزة المبدلة حرف ساكن، أو مشدد ( في كلمة ، أو في كلمتين ) فيجب على القارئ أن يمد حرف المد المبدل من الهمزة مداً مشبعا ( ست حركات ) ، لأنه من قبيل اللازم .
مثل : ـ ﴿ أَأَشْفَقْتُم﴾ ..................﴿ أَاشْفَقْتُم﴾ [ يمد الألف مداً مشبعا ] .
ـ ﴿ أَأَتَّخِذ﴾ ................. ﴿ أَاتَّخِذ﴾ [ يمد الألف مداً مشبعا ] .
ـ ﴿جَاءَ أَشْرَاطُهَا ﴾........﴿جَاء اشْرَاطُهَا ﴾ [ يمد الألف مداً مشبعا ] .
ـ ﴿ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ ﴾.......﴿ مِنَ النِّسَاءيـلاَّ ﴾ [ تمد الياء مداً مشبعا ] .
*ـ ـ إذا وقع بعد الهمزة المبدلة حرف متحرك غير مشدد ( في كلمة ، أو في كلمتين ) فيجب على القارئ أن يمد حرف المد المبدل من الهمزة مداً طبيعيا ( حركتان ) .
مثل : ـ ﴿ أَأَلِدُ﴾ ............. ﴿ أَالِدُ﴾ [ يمد الألف مداً طبيعيا بمقدار حركتين ] .
ـ ﴿ جَاء أَجَلُهَا ﴾....﴿ جَاء اجَلُهَا ﴾ [ يمد الألف مداً طبيعيا بمقدار حركتين ] .
ثانيا : أحكام دخول همزة الاستفهام على همزة الوصل :
1 ـ إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل التي مع لام التعريف ، مثل:
﴿ أالذكرين ﴾ ﴿ أالله﴾ ففيها الوجهان:
† تبدل همزة الوصل حرف مد ( مع إشباع المد لأجل الساكن اللازم بعدها)، وهو الوجه المقدم مثل:
﴿ آلذكرين﴾ ﴿ آلله ﴾.
‡ تسهل همزة الوصل بين بين ( من غير مد) . ﴿ أ •لذكرين﴾ ﴿ أ •لله﴾.
ولا توجد من هذه الكلمات في القرآن الكريم إلا في ستة مواضع وهي :
ـ ﴿ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾ [ الأنعام : 143ـ 144] .
ـ ﴿ قُلْ آَللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ﴾ [ يونس :59].
ـ ﴿ آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾. [ النمل : 59]
ـ ﴿ أَالآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴾. [ يونس :51]
ـ ﴿ أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [ يونس :91]
*ـ للحالتين الأخيرتين أحكام خاصة تنظر في موضعها في المبحث الأخير: ( ثلاث همزات في كلمة واحدة ).
2 ـ إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل المكسورة مثل: ﴿ أَاِطَّلَعَ، أَاِصْطَفَى، أَاِسْتَغْفَرْتَ﴾ فإنَّ همزة الوصل تحذف، وتبقى همزة الاستفهام وتلفظ:
﴿ أَطَّلَعَ، أَصْطَفَى، أَسْتَغْفَرْتَ﴾ .
* ولا توجد من هذه الكلمات في القرآن الكريم إلا في سبعة مواضع وهي :
ـ ﴿ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا ﴾. [البقرة: 80]
ـ ﴿ أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴾. [مريم :78]
ـ ﴿ أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ ﴾. [سبأ :8]
ـ ﴿ أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ ﴾. [الصافات : 153]
ـ ﴿ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ﴾. [ ص:63]
ـ ﴿ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴾. [ص:75]
ـ ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ﴾ .[المنافقون :6]
ثانيا : .الهمز المزدوج في كلمتين:
أقسامه :ينقسم الهمز المزدوج في كلمتين إلى قسمين :
· الهمزتان المتفقتان في الحركة: وتكون ( مفتوحت ي ن/ مكسورت ي ن/ مضمومت ي ن) .
· الهمزتان المختلفتان في الحركة: وتكون ( مفتوحة فمكسورة/ مفتوحة فمضمومة/ مضمومة فمفتوحة/ مكسورة فمفتوحة/ مضمومة فمكسورة).
الهمزتان المتفقتان في الحركة :
{ المفتوحتان: لقد وقع هذا النوع في القرآن في سبعة عشر لفظا في تسعة وعشرين موضعا:
ـ ﴿ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ ﴾ [ النساء:5 ].
ـ ﴿ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم ﴾ [ النساء : 43/ المائدة : 6 ].
ـ ﴿ جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ﴾ [ الأنعام :61].
ـ ﴿ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ﴾ [ الأعراف: 47] .
ـ ﴿ جَاءَ أَجَلُهُمْ ﴾ [ الأعراف : 34 / يونس: 49 / النحل : 61 / فاطر: 45] .
ـ ﴿ جَاءَ أَمْرُنَا﴾ [ هود : 40. 58. 66. 82. 94 / المؤمنون: 27].
ـ ﴿جاءَ أَمرربك﴾ [ هود: 76. 101].
ـ ﴿ جَاءَ آلَ ﴾ [ الحجر:61 / القمر: 41].
ـ ﴿وَجَاءَ أَهْلُ ﴾ [ الحجر: 67].
ـ ﴿ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ ﴾ [ الحج : 65] .
ـ ﴿ جَاءَ أَحَدَهُمُ﴾ [ المؤمنون : 99].
ـ ﴿ مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ ﴾ [ الفرقان : 57] .
ـ ﴿ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ ﴾ [ الأحزاب: 24] .
ـ ﴿ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ﴾ [ غافر: 78 / الحديد: 14] .
ـ ﴿جَاءَ أَشْرَاطُهَا ﴾ [ محمد: 18] .
ـ ﴿ جَاءَ أَجَلُهَا ﴾ [ المنافقون: 11] .
ـ ﴿شَاءَ أَنشَرَهُ﴾ [عبس: 22 ] .
* حكمها : يجوز في الهمزة الثانية وجهان:
ـ الإبدال : أي إبدالها ألفا وهو المقدم , [ إلا في موضعين (جاء ءال لوط) [ الحجر:61],( جاء ءال فرعون ) [القمر:41 ], المقدم فيهما التسهيل] ( [5])
ـ التسهيل بين بين.
| المضمومتان: لم يقع هذا النوع إلا في كلمة واحدة في موضع واحد وهو:ـ﴿ أولياءُ أ ُلئك ﴾ [ الأحقاف :32].
* حكمها : جواز الوجهين: ـ تبدل الثانية واوا ساكنة (وهو المقدم ).
ـ التسهيل بين بين.
} المكسورتان: وقد وقع ذلك في خمسة عشر لفظا في سبعة عشر موضعا:
ـ ﴿ هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ ﴾ [ البقرة :31].
ـ ﴿ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ ﴾ [ النساء: 22. 24].
ـ ﴿ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ ﴾ [ هود: 71].
ـ ﴿ لأمارة بالسوءِ إلا ما رحم ربي ﴾ [ يوسف: 53].
ـ﴿ هَـؤُلاء إِلاَّ ﴾ [ الإسراء 102/ ص~: 15].
ـ ﴿ الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ ﴾ [ النور: 33].
ـ ﴿ مِّنَ السَّمَاء إِن كُنتَ﴾ [ الشعراء: 187].
ـ ﴿ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ﴾ [ السجدة: 5].
ـ ﴿ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ ﴾ [ الأحزاب: 32].
ـ ﴿ النبيء إِنْ أَرَادَ ﴾ [ الأحزاب: 50].
ـ ﴿ بُيُوتَ النبيء إِلاَّ أَن ﴾ [ الأحزاب: 53].
ـ ﴿ أهؤلاءِ إياكم ﴾ [ سبأ: 40].
ـ ﴿ مِّنَ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ [ سبأ: 9].
ـ ﴿ أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ ﴾ [ سبأ: 40].
ـ ﴿ فِي السَّمَاء إِلَهٌ﴾ [ الزخرف: 84].
حكمها: يجوز في الهمزة الثانية وجهان:
ـ إبدال الثانية ياء ساكنة( وهو المقدم ).
ـ التسهيل بين بين .
ملاحظة: في بعض المواضع من الآيات السابقة لها أحكام خاصة سنبينها بنوع من التفصيل في موضعها فنقول:
1- في قوله تعالى : ﴿ هؤلاءِ إِن كنتم﴾ [البقرة: 31].لها ثلاثة أوجه.
2- وأما ﴿ البغاءِ إن أردن﴾ [ النور: 33]. ففيها أربعة أوجه.
3- وأما قوله ﴿ من النساء إن اتقيتن﴾ [ الأحزاب 32] و ﴿ النبيء إن أراد ﴾ [الأحزاب 50] ففيه ثلاثة أوجه.
الهمزتان المختلفتان في الحركة :
† مفتوحة فمكسورة: وقد وقع هذا النوع في أربعة عشر لفظا في تسعة عشر موضعا:
ـ ﴿ شُهَدَاء إِذْ﴾ [ البقرة: 133/ الأنعام: 144].
ـ ﴿ الْبَغْضَاء إِلَى﴾ [ المائدة: 14/64].
ـ ﴿ أَشْيَاء إِن﴾ [ المائدة: 101].
ـ ﴿ أولياءَ إن استحبوا﴾ [ التوبة: 23].
ـ ﴿ إن شاءَ إنَّ الله ﴾ [ التوبة: 28].
ـ ﴿ شركاءَ إن يتبعون﴾ [ يونس: 66].
ـ ﴿ والفحشاءَ إنه﴾ [ يوسف: 24].
ـ ﴿ وجاءَ إخوة ﴾ [ يوسف: 58].
ـ ﴿ أولياءَ إنّا﴾ [ الكهف: 102].
ـ ﴿ الدعاءَ إذا﴾ [ الأنبياء: 45/ النمل: 80/ الروم: 52].
ـ ﴿ زكَرِيَّاء إِذْ نَادَى ﴾ [ مريم: 3 / الأنبياء: 89].
ـ ﴿الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ ﴾ [ السجدة: 27].
ـ ﴿ تَفِيءَ إِلَى﴾ [ الحجرات: 9].
ـ ﴿ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ﴾ [ الشعراء: 69].
حكمها : تسهـل الهمزة الثانية بين بين وجها واحدا.
‡ مفتوحة فمضمومة :ولم يقع هذا النوع إلا في موضع واحد وهو:
ـ ﴿ كلما جاءَ أُمةٌ رسولها كذبوه﴾ [ المؤمنون: 44].
حكمها: تسهـل الهمزة الثانية بين بين وجها واحدا .
ˆ مضمومة فمفتوحة: وقد وقع هذا النوع في اثني عشر لفظا في أربعة عشر موضعا وهي:
ـ ﴿السفهاءُ ألا إنهم﴾ [ البقرة: 13].
ـ ﴿ نشاءُ أصابهم ﴾ [ الأعراف: 100].
ـ ﴿ من تشاءُ أنت﴾ [ الأعراف: 155].
ـ ﴿ سوءُ أعمالهم ﴾ [ التوبة: 37].
ـ ﴿ ياسماءُ أقلعي ﴾ [ هود: 44].
ـ ﴿ الملأُ أفتوني ﴾ [ يوسف: 43/ النمل: 32].
ـ ﴿ النبيءُ أولى ﴾ [ الأحزاب: 6 ].
ـ ﴿ النبيءُ أن يستنكحها﴾ [ الأحزاب: 50].
ـ ﴿ ما يشاءُ ألم تر﴾ [ إبراهيم: 27/28].
ـ ﴿ الملأُ أيكم﴾ [ النمل: 38].
ـ ﴿ جزاءُ أعداء الله﴾ [ فصلت: 28].
ـ ﴿ البغضاءُ أبدا﴾ [ الممتحنة: 4].
حكمها: فيها الإبدال فقط ( إبدال الثانية واوا مفتوحة).
‰ مكسورة فمفتوحة: وقع هذا النوع في أربعة عشر لفظا في ستة عشر موضعا وهي:
ـ ﴿من خطبة النساءِ أو أكننتم﴾ [ البقرة : 235].
ـ ﴿ هؤلاءِ أهدى﴾ [ النساء: 51].
ـ ﴿ من الشهداءِ أن تضل﴾ [ البقرة : 282].
ـ ﴿بالفحشاءِ أتقولون﴾ [ الأعراف : 28 ].
ـ ﴿هؤلاءِ أضلونا﴾ [ الأعراف : 38].
ـ ﴿من الماءِ أو مما﴾ [ الأعراف : 50].
ـ ﴿السماء أو ايتنا﴾ [الانفال : 32]
ـ ﴿وعاء أخيه﴾ [موضعان بيوسف : 76].
ـ ﴿ هؤلاء ءالهة﴾ [الانبياء : 99 ].
ـ ﴿هؤلاء أم هم﴾ [الفرقان : 17].
ـ ﴿ مطر السوء أفلم﴾ [الفرقان : 40].
ـ ﴿ السماء ءاية﴾ [الشعراء : 47 ].
ـ ﴿ أبناء أخواتهن﴾ [ الأحزاب :55 ].
ـ ﴿ من في السماءِ أن ﴾ [ الملك : 16-17].
حكمها: إبدالها ياء مفتوحة وجها واحدا .
Š مضمومة فمكسورة: وقع هذا النوع في تسعة عشر لفظا في ثمانية وعشرين موضعا وهي:
ـ ﴿ يشاءُ إلى﴾ [ البقرة : 142. 213/ يونس: 65/ النور: 46].
ـ ﴿ يشاءُ إنّ﴾ [ آل عمران : 13/ النور: 45/ فاطر: 11].
ـ ﴿ الشهداءُ إذا ﴾ [ البقرة : 282].
ـ ﴿ما يشاءُ إذا قضى ﴾ [ آل عمران: 47].
ـ ﴿ من نشاءُ إنّ ربك ﴾ [ الأنعام: 83].
ـ ﴿ السوءُ إن أنا ﴾ [ الأعراف: 188].
ـ ﴿ ما نشاءُ إنك﴾ [هود: 87].
ـ ﴿ يشاءُ إنه ﴾ [يوسف : 100/ الشورى: 27. 51].
ـ ﴿ ما نشاءُ إلى أجل﴾ [ الحج : 5].
ـ ﴿ شهداءُ إلا﴾ [ النور: 6].
ـ ﴿ الملأُ إني﴾ [النمل : 29].
ـ ﴿ زكرياءُ إنّا﴾ [مريم :7].
ـ ﴿ الفقراءُ إلى الله﴾ [ فاطر: 15].
ـ ﴿ العلماءُ إن الله﴾ [ فاطر : 28].
ـ ﴿ السّيءُ إلاّ بأهله﴾ [ فاطر: 43].
ـ ﴿ من يشاءُ إناثا﴾ [ الشورى: 49].
ـ ﴿ يا أيها النبيءُ إنّا﴾ [ الأحزاب : 45. 50].
ـ ﴿ يا أيها النبيءُ إذا﴾ [ الممتحنة : 12/ الطلاق: 1].
ـ ﴿ النبيءُ إلى﴾ [ التحريم : 3].
حكمها: يجوز فيها الوجهان:
ـ إبدالها ( أي الهمزة الثانية) واوا مكسورة – وهو المقدم-.
ـ التسهيل بين بين .
( [1]) ـ الهمزة المسهلة هي من الحروف الفرعية , والحروف الفرعية الزائدة على التسعة والعشرين خمسة: ( الهمزة المسهلة, الألف المفخمة, الصاد كالزاي, الألف الممالة, الغنة ) .
( [2]) ـ لقد جرى الأخذ عند أهل المغرب في النطق بالألف المسهلة ( هاءَ) خالصة مطلقا , وبه قال الإمام الحافظ أبو عمرو الداني تبعا للإمام سيبويه , ومنعه الإمام أبو شامة , وفصل أبو عمران موسى بن حدادة المرسي الفاسي, فجوزه في المفتوحة دون المضمومة والمكسورة . ( انظر فتح المعطي , للشيخ المتولي ص22). وما عليه أهل التحقيق أنه لا يصح أن تنطق الألف المسهلة هاء خالصة .
( [3]) ومن هذا المثال ( اللا •) يمكننا أن نعد التسهيل حالة خامسة من حالات الهمز المفرد – السابق ذكرها- والله أعلم.
( [4]) وهذا النوع لا يقع إلا بعد همزة الاستفهام . ( أي الهمزة الأولى استفهامية, والثانية إما قطعية أو وصلية)
[5] ـ انظر تفصيل حكم الهمز في هذين الموطنين في موضعهما : سورة الحجر :61، سورة القمر :41 .
منقول للافادة | |
|