السؤال :
هل جاء شيء في عمل وليمة أو احتفال لحفظة القرآن ؟
الجواب :
ـ لا ما جاء شيء في ذلك وما يفعلونه اليوم يلزم إلحاقه بالبدع لالتزامهم إياها ولأنها ليست من الأمور العادية المحضة إنما هي أقرب إلى كونها عبادة وكل عبادة كما جاء عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
" كل عبادة لم يتعبّدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلا تتعبّدوها "
والآثار في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا ومن أصحها ما قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه"اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة "
إلى أنه يضم ويضاف إلى هذا الاحتفال لختم القرآن ليكون سببا لتطبيع المحتفل به أو له تطبيعه على حب الظهور وقديما قيل
"حب الظهور يقطع الظهور"
وتعويد الناس أن لا يقوموا بعبادة ما حفظ القرآن لوجه الله عز وجل وإنما ( للقيل ) والسمعة الحسنة وهذا بلا شك محبط للأعمال الصالحة كما هو ثابت في الكتاب والسنة من أن العمل الصالح من شروطه أن يكون خالصا لله تبارك وتعالى
" فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا "
العمل الصالح هو ما كان موافقا للسنة والإشراك بالله في هذا العمل هو أن يبتغي به غير وجه الله تبارك وتعالى
ففي هذه الاحتفالات تجتمع مصيبتان :
أولا أن هذا الاحتفال ليس على وجه السنة
وثانيا لا يكون غالبا والله أعلم خالصا لوجه الله تبارك وتعالى
من سلسلة رحلة النور (4/ 1)
محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله