منتدي لي ولكم
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة***أرجو من جميع الزوار الأفاضل التسجيل في المنتدي...وشكرااااااااااا

صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو Wel172
منتدي لي ولكم
بسم الله الرحمان الرحيم
عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة***أرجو من جميع الزوار الأفاضل التسجيل في المنتدي...وشكرااااااااااا

صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو Wel172
منتدي لي ولكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أفلام فيديو العاب مصارعة كرة قدم صور
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الرحمان الرحيم أهلا وسهل بجميع الزوار والأعضاء في منتديات الجزائرين لكل العرب وأرجو أن تقضو أوقات سعيدة معنا****شكرااا
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لعبة الحان الحروب
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_icon_minitimeالجمعة يوليو 20, 2012 10:44 am من طرف qazxde

» برنامج Anti-Cut & Auto-Connect جديد و رائع - عن تجربة شخصية -
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 18, 2011 11:17 am من طرف NADJIB

» : ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ بطاقات ترحيبية لكل الاعضاء ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 18, 2011 11:07 am من طرف NADJIB

» جديد نغمات 2010 فضل شاكر :: العيـن عليك :: MP3 CD Quality
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 04, 2010 1:29 pm من طرف NADJIB

» خاص جداااااااااااااااااا
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_icon_minitimeالخميس يوليو 15, 2010 2:53 pm من طرف NADJIB

» موقع لدراسة
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_icon_minitimeالإثنين أبريل 05, 2010 8:25 pm من طرف NADJIB

» حصـــــالمنتخب الجزائري في البرو4ــريـــــــــــــا الحلم تحقق+مفاجأة
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_icon_minitimeالسبت يناير 30, 2010 5:51 pm من طرف mouhamed

» صوت الفائز بكأس أفريقيا
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_icon_minitimeالخميس يناير 14, 2010 10:11 pm من طرف mouhamed

» طريقة عمل الهمبرجر بالخطوات المصوره
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13, 2010 9:12 pm من طرف mouhamed

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط BENI SAF على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدي لي ولكم على موقع حفض الصفحات
تصويت
كيف كان المنتخب الجزائر في كأس أفريقيا
جيد
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_vote_rcap17%صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_vote_lcap
 17% [ 68 ]
ممتاز
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_vote_rcap19%صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_vote_lcap
 19% [ 77 ]
لابأس
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_vote_rcap17%صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_vote_lcap
 17% [ 68 ]
تحيا الجزائر
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_vote_rcap25%صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_vote_lcap
 25% [ 101 ]
viva la lgerie
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_vote_rcap23%صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_vote_lcap
 23% [ 96 ]
مجموع عدد الأصوات : 410

 

 صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mouhamed
مواضيع ممتازة
mouhamed


الأوسمة : عضو ممتاز
عدد المساهمات : 432
نقاط : 1264
تاريخ التسجيل : 02/09/2009
العمر : 34
الموقع : https://nadjib.7olm.org

صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو Empty
مُساهمةموضوع: صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو   صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 23, 2009 4:37 pm

صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا:
الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهوسا
أحمد الظرافي

ولد الشيخ عثمان بن محمد بن فودي في في 15 من ديسمبر 1754، في ( مارتا ) إحدى المدن الصغيرة في مملكة غوبر ، التي هي بدورها، إحدى ممالك، قبائل الهوسا الزنجية التي تستوطن في ولاية كانو، وفي أقصى الشمال والشرق، من المنطقة التي تقوم فيها الآن نيجيريا.

أسرته وتعليمه وصفاته
وكان الشيخ عثمان ينتمي إلى أسرة عريقة في العلم، توارثت مهنة التعليم والوعظ، كابرا عن كابر، حتى أصبحت تعرف بأسرة فودي، أي المعلم، فكلمة ( فودي )، بلغة الفلانين – الذين تنمي إليهم هذه الأسرة - معناها ( المعلم )، والفلانيون، قوم من شمال أفريقيا، نزحوا من منطقة السنغال، إلى بلاد الهوسا. وكانت الظاهرة البارزة فيهم تمسكهم القوي بالإسلام. وكان بينهم وعاظ تتوافر لهم المعرفة والعلم، فلما نزلوا أرض الهوسا عملوا في التجارة والزراعة كجيرانهم من الهوسا. وكان لهم الفضل في نشر الإسلام في هذه المنطقة.
حفظ الشيخ عثمان القرآن منذ أن كان صغيرا، وتعلم الحديث والفقه واطلع علي مؤلفات الكثيرين من كتب السلف، واحتك بالكثيرين من علماء بلده وعصره مباشرة وفكرا ، مع العلم بأن عالم غرب إفريقيا كان يعج بالعلماء والمؤلفات وكان علي اتصال دائم بعالم الإسلام في المغرب ، وفي مصر ، وفي الشام ، وفي الحجاز..
وكان الشيخ عثمان بن فودي مسلما تقيا ورعا، معروفا بحسن أخلاقه وسيرته، كما عرف بالتقوي والصلاح مع غزارة العلم والمعرفة ورحابة الصدر وسعة الافق والتأني الحكيم ثم العزم الحاسم المتوكل علي الله
يقول عنه ابنه محمد بل في كتابه انفاق الميسور : إنه نشأ عفيفا متدينا ذا خلال مرضيه ، نسيج وحده ، انتهت إليه الإمانة وضربة إليه اباط الإبل شرقا وغربا وهو علم العلماء ورافع لواء الدين ، أحيا السنة وأمات البدعة ، ونشر العلوم وكشف الغموم ، بهر علمه العقول ، جمع بين الحقيقة والشريعة ، فسر القرآن سنين عديدة ، يحضره كبار العلماء والصلحاء عالما بقراءته وفنونه من بيان واحكام وناسخ ومنسوخ مع امامته في الحديث وفقهه في غريبه ورجاله وفنونه من بيان واحكام وناسخ ومنسوخ مع امامته في الحديث وفقهه في غريبه ورجاله وفنونه ، وفي أصول الدين ، والذود عن السنة ، ودفع الاشكال ، قائما بالحق ، صحيح النظر ، متدربا في تعليم الغوامض ، أماما في النقول العقلية ، متعبدا ناسكا ، تصدر للتدريس وبث العلم فملأ القطر المغربي معارفا وتلاميذ . يقف أهل زمانه عندما يقول ، وكان حامل لواء التحصيل وعليه مدار الشوري والفتوي ، معظما عند الخاصة والعامة مجددا علي رأس هذا القرن ، بليغا ، خطيبا ، شاعرا ، فصيحا ، فاضلا ، حسن الخلق ، جميل العشرة ، كريم الصحبة ، محققا ، شديد العارضة ، مقطوعا بولايته وقطبانيته.

دعــوته
وقد نذر الشيخ عثمان نفسه وبوضوح من أول أيامه للعلم والتعليم، فتولى تدريس الدين في موطنه بأرض " جوبير " إلى الشمال من سكوتو ، إحدى إمارات الهوسا، ولم تكن جوبير كلها يومذاك إمارة إسلامية تماما مع أنه كان بها جماعات إسلامية قبل ذلك بسبعمائة عام. وكان الشيخ عثمان يجيد التحدث باللغات العربية والفلانية والهوساوية وغيرها من اللغات. ولذا تهيأ له أن يجوب معظم بلاد الهوسا، وأن يجول بين الجماعات المختلفة، وأن يقف على أحوالها الاجتماعية والاقتصادية والدينية. وكان يخاطب كل جماعة بلغتها، وكان يدعو بين الرجال والنساء وعلي اختلاف قطاعات المجتمع ، البدو وأهل الريف والحضر ، والرعاة والزراع والطلبة والعلماء والتجار ورجال الدولة.
وقد هاله أثناء تجواله ما رآه ولمسه من ابتعاد الناس عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن طغيان البدع في حياتهم، وتغطية الجهل والضلال والعادات السيئة، على جوهر عقيدتهم، ومن البدع التي كانت سائدة:
- وضع التراب على الرءوس عند التحية، وضرب الطبول والمزامير
- هذا إلى جانب تفشي العادات الوافدة مع الاحتكاك بالغرب مثل عادة شرب الخمور وشرب التبغ، والزيف في المعاملات والحيف والطغيان والتفسخ السلوكي.
وكان أخطر ما أنتبه إليه الشيخ عثمان هو خلط بين تعاليم الإسلام بالوثنية، والذي يمارسه الحكام المسلمين أنفسهم.

مبادئ دعوته
ولذا فقد قاد الشيخ عثمان بن محمد بن فودي، حركة إصلاح سلفية عمدت إلى تعليم الناس أصول الدين الصحيح، وإحياء السنة، وإصلاح العقيدة الإسلامية، وتنقيتها مما شابها من بدع وتقاليد ارتبطت بالديانة الوثنية، والتي كانت سائدة في منطقة بلاد الهوسا وأعلن ثورة دينية ضد أولئك الحكام المسلمين، الذين بدئوا يخلطون الإسلام بالوثنية، من خلال تلك المظاهر وغيرها.
وفي ثورته هذه أيده معظم العلماء المسلمين، وأهمهم أخوه العالم الشيخ عبد الله بن فودي مؤلف كتاب ( إبداع النسوخ في من أخذت منهم الشيوخ ). وتكاثر الناس من حوله ينصتون لمحاضراته معتزمين أن يتبعوا أصول الدين القويم. وازداد إقبال الناس على دروسه..
.... ويحدثنا محمد بل عن مدار تعاليم أبيه قائلا أنها كانت تدور علي خمسة أقسام :-
القسم الأول : ما فرضت به الشريعة وهي الأصول والفروع الظاهرة والباطنة .
القسم الثاني : في الحث علي إتباع سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم .
القسم الثالث: في رد الأوهام التي توهمها الطلبة ( وهؤلاء قد شغلوا بعلم الكلام) فشاع عند الناس أن من لم يشتغل بالتوحيد علي النمط، الذي يقررون فهو كافر وأشاعوا أن عوام المسلمين لا تؤكل ذبائحهم ، ولا يناكحون مخافة أن يكونوا لم يعرفوا التوحيد ، وابتلاهم الله بانتهاك حرمة خاصة أيضا فتناولوا فقهاء وقتهم من أهل العلم والدين ومن هم علي سبيل المهتدين .
القسم الرابع : في ردع البدع الشيطانية ورد العوائد الرديئة.
القسم الخامس : في بث العلوم الشرعية وتحديد المشكلات فيها والإفادة بالغرائب النوادر في العلوم.

نتائج دعوة عثمان فودي
وأستطاع الشيخ عثمان فودي، أن يعود بالهوسا إلى نقاء الإسلام، كما نجحت ثورته في إقامة خلافة إسلامية سنة 1825 أطلق عليها ( الخلافة الصكتية ) أي أنها صكت الأعداء صكا، وتسمى بأمير المؤمنين، وقد ترك الشيخ عثمان دولة قوية مكونة من سبعة إمارات هي كانو – رانو – وكثنه – وزكرك – ودورا – وغارن قبس – وغوبر - وقد خلفه أبناؤه في إدارة هذه الدولة التي خلقت رابطة وحدة في نيجيريا، الأمر الذي أزعج الدوائر الاستعمارية، وخاصة بريطانيا التي كانت تطمع في غرب أفريقيا ، وأخيرا كان التدخل العسكري الذي انتهى بمقتل الخليفة الظاهر آخر خلفاء أسرة عثمان سنة 1903. وقد هاجر من بقي من أسرة عثمان بن فودي برئاسة حياتو بن سعيد بن فودي إلى السودان العربي للانضمام إلى الثورة المهدية التي قامت ضد الوجود البريطاني في السودان.
وقد ترك الشيخ عثمان العديد من المؤلفات الإسلامية التي تجعله في مصاف العلماء المسلمين.
وأهمها كتاب ( بيان وجوب الهجرة ) ، ويوصف هذا الكتاب بأنه:" نقطة التحول الفكري في كتاباته بل وفي حياته وحياة ومستقبل جماعته. لقد كتب قبله الكثير وكتب بعده الكثير لكن ذلك الكتاب ( الذي حققه وطبعه الأستاذ الدكتور فتحي المصري ) هو البيان المنهجي للخروج عن مجتمع الكفر والتخليط وعلماء السوء والشعوذة لمجتمع جديد يقوض أركان ذلك المجتمع ويبني عن أنقاضها دولة مسلمة هي دولة الخلافة العثمانية الصكتية تلك الخلافة التي لم تنته إلا في مطلع القرن العشرين من الميلاد علي يد الإنجليز.

مؤلفات الإمام عثمان فودي
· اتباع السنة وترك البدعة
· آداب العبادات والعادات
· إرشاد الإخوان إلى أحكام خروج النسوان
· إرشاد السالك الرباني إلى أحوال عبد القادر الجيلاني
· إرشاد أهل التفريط والإفراط إلى الصراط
· أصول العدل لولاة الأمور وأهل الفضل
· أصول الولاية وشروطها
· إعداد الدعاة
· الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
· الأمر بموالاة المؤمنين والنهي عن موالاة الكافرين
· بيان وجوب الهجرة على العباد وبيان وجوب نصب الإمام وإقامة الجهاد
· تحذير الإخوان من المهدية الموعودة آخر الزمان
· تنبيه الإخوان على أحوال أرض السودان
· تنبيه أهل الفهوم على وجوب اجتناب الشعوذة وعلم النجوم
· حكم جهاد بلاد الهوسا
· سراج الإخوان إلى أهم ما يحتاج إليه في هذا الزمان
· السلاسل الذهبية للسادات الصوفية
· السلاسل القادرية
· سوق الأمة إلى اتباع السنة
· سوق الصديقين إلى حضرة القدسي
· كف الطالبين عن تكفير عوام المسلمين
· مصباح أهل هذه الأزمان من أهل بلاد السودان
· نصائح الأمة المحمدية لبيان حكم الفرق الشيطانية التي ظهرت في بلادنا السودانية
· التفرقة بين الوعاظ المهتدين والوعاظ المذمومين
· وثيقة إلى جماعة المسلمين
وثيقة أهل السودان

بعض ماكتب حول الإمام عثمان فودي ودعوته

يقول البروفيسور عثمان سيد احمد إسماعيل[1]:
"إن الظاهرة الجديرة بالاهتمام حقا في حركة عثمان بن محمد بن فودي هي كونها حركة جهاد لاخماد البدع واحياء السنة ، قام بها عالم جليل ابن عالم جليل مع مجموعة من العلماء منهم أخوه الشيخ عبد الله بن فودي وابنه الخليفة السلطان الشيخ محمد بل بن عثمان ، ومن قبلهم شيوخه الذين ذكرهم في مؤلفاته كما ذكرهم الشيخ عبدالله بن فودي في كتابه المنشور المترجم إلي اللغة الإنجليزية الموسوم " ايداع النسوخ في من أخذت منهم من الشيوخ " وكما تحدث عنهم وعن العلماء ببلاد التكرور السلطان محمد بل في كتابه المشار إليه آنفا( انفاق الميسور في تاريخ بلاد التكرور " لابد هنا أن يرد في الخاطر ما كان يحدق بالعالم الإسلامي كله في تلك الفترة من مشاكل من الداخل بطغيان الدبع والبعد عن سنة الرسول ، ومن الخارج الهجمة الاستعمارية الشرسة علي بلاد المسلمين في آسيا وإفريقيا ، وتفشي العادات الوافدة مع الاحتكاك بالغرب وفلول الدولة العثمانية المحتضرة حضارة وتجارة مثل عادة شرب الخمور وشرب التبغ والزيف في المعاملات والحيف والطغيان والتفسخ السلوكي . لكن الذي لم يكن ليخطر علي بال الكثيرين هو أن المواجهة في العالم الإسلامي كله كانت واحدة مع تقارب في الزمن وتباعد في المكان ، وهكذا تشكل الحركة السلفية بالجزيرة العربية ، وحركة دان فودي ببلاد الهوسا ، ثم حركة المهدي بالسودان ، تشكل هذه الحركات الثلاث جزءا هاما من منظومة مازت انتفاضات الأمة الإسلامية في أماكن عديدة من آسيا وإفريقيا رغم البعد بفكر واحد وفي اتجاه واحد ولسبب واحد . فالفكر هو أحياء التوحيد والسنة والنجاة هو تحرير الجماعة من نقائصها اولا ثم من اعدائها من الداخل والخارج ، والسبب هو القيام بواجب الدعوة والرسالة فرض الكفاية الذي يصبح فرض عين عندما يتكالب علي الأمة المسلمة اعداؤها ، وعندما يغطي جوهر عقيدتها الجهل والضلال. (...)
إن علماء مثل المغيلي ، وأحمد بابا التنبكتي ، والسيوطي ، كانوا علي اتصال بعلماء تلك المنطقة وقد ذكر العديد منهم أحمد باباب في كتابه " كفاية المحتاج " إن ما وجد من آلاف المخطوطات والمطبوعات في نيجيريا يؤكد بوضوح هذه الحقائق ، بل أن ما وجد بها من تأليف للشيخ عثمان بن فودي ، وأخيه الشيخ عبدالله ، وابنه محمد بل ، وابنته الشاعرة أسماء يقارب الثلاثمائة مؤلف ، واغلبها الغالب باللغة العربية ، وبعضها بلغة الفلاني ، وبعضها بلغة الهوسا ، فيها النشر البليغ وفيها الشعر البديع ، هذه حقيقة جديرة بالتأمل والاعتبار فحركة الفكر والتاليف الإسلامي العربي في تلك الفترة ، وباعتبار جودة تلك المؤلفات فكرا واصالة واسلوبا ولغة ، تفتح بابا واسعا لدارسي حركة ازدهار الفكر الإسلامي ، والتأليف العربي في وقت يعده المؤرخون وقت جمود وركود ، حتي ما اشاعه الكثيرون عن قفل باب الاجتهاد لم يكن مقبولا عند الشيخ عثمان واساتذته وتلاميذه إذا قال ما معناه أنه بعد الكتاب وما تأكد من السنة فالعلماء السابقون رجال ونحن رجال ( ولقد تهيأ لي بفضل الله أن اطلع علي العديد من تلك المؤلفات قرابة الستة أعوام وهي لاشك عندي من أهم كتب التراث العربي الإسلامي بصورة عامة ، والفكر المالكي والاجتهاد فيه بصورة خاصة ، وهي بذلك جديرة بالرعاية والعناية والدراسة الجادة فقد اسهموا كثيرا في الفكر الإسلامي وفي السياسة وفي النظم الإسلامية وفي المعاملات مع غير المسلمين وفي الادب العربي ).
(...) ولم يكن غريبا في تلك الظروف أن تكون مواجهة مع السلطة واتباعها يمتحن فيها الشيخ وجماعته بعد أن حاولوا معه اسلحة الترغيب والتودد ثم أسلحة التهديد والإرهاب يذكر محمد بل أن أعداءهم أجمعوا كيدهم علي نصب القتال بينهم وبين الشيخ لا يشكون في أن الدولة لهم لما يرون من ضعف اتباعه من المقاتلة فاجتمع أمرهم علي زجر الدعاة إلي الله ومنعهم من الوعظ وأمر كل واحد أن يرجع إلي ما وجد عليه أباءه واجداده عليه فلم يرعنا إلا أنذار أميرغوبر " نافات " لثلاثة أمور :
1- لم يرض لأحد أن يعظ الناس إلا الشيخ وحده .
2- لم يرض لاحد إلا وارثه من أبائه ولم يرث الإسلام ، فليعد إلي ما وجد عليه أباءه .
3- والا يتعمم أحد بعد اليوم ولاتضرب أمرأة بخمارها علي جبينها.
وهذا انذار في الاسواق ويشاء ربك أن يموت نافات أمير غوبر بعد ذلك بقليل لكن خلفه كما يسجل محمد بل غزا قرية من قري الإسلام علي حين غفلة من فقائها وقرائها في نهار رمضان وهم صائمون ، ونهبوا أموالهم وأسروا ذراريهم وأخذوا يفترشون الكتب والمصاحف ويحتطبون الألواح فيوقدون بها ويستهزئون بأهل الإسلام.
مرة أخري لابد من التمعن في هذا النص جملة وتفصيلا لم يكن الإسلام قد انتشر وكان ينتشر بفضل نشاط الشيخ وتلاميذه فقط ، ومن الملفت للنظر أنه كان يشير إليهم بالإخوان ويدعوهم بذلك في مؤلفاته مثل " نجم الإخوان " وتنبيه الإخوان علي أموال أرض السودان وتنبيه الأخوان علي جواز اتخاذ المجالس لتعليم النسوان علم فروض الأعيان من دين الله الرحمن وغيرها لكن هذا النص يشير إلي التغيير في ( الكيف) في( الجوهر ) فقد أصبحت جماعة الشيخ من الكثرة والتمييز في سلوكها وتوجهاتها ما مازها وثبتتها ووثق من عري صلاتها بعضها ببعض وجعلها تعيش في جماعات متميزة بل في قري خاصة بها أولا ، ثم ثانيا مما جعل السلطة واعوانها يلجأون إلي ما لجأوا إليه من قهر وتعد لوأد ما اصبح حركة عارمة وهيهات ، يذكر غداد بن ليما في كتابه " بسط الفوائد" أن من طبقة العلماء من طبقة الشيخ آنذاك كان حوالي 105 عالما وأن من الطبقة التي تليهم كان هناك (175) ومن طبقته هو (145) هذا خلاف ما لم يذكره من الشيوخ والطلبة والصلحاء .
تلك كانت بداية تحول الحركة من دعوة إلي سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة إلي جماعة تري الهجرة بدينها واجبا فكانت رسالة الشيخ لإخوانه واتباعه في كتابه " بيان وجوب الهجرة " ولكن ذلك كله لم يحم الشيخ واتباعه من البغي والعدوان فأصبح الجهاد فرض عين علي الشيخ واتباعه وتتابعت انتصارات الشيخ التي عدها معاصروه واتباته من الخوارق إلي أن تأسست الخلافة العثمانية الصكتية .
يقول" بل " عن موقفهم من حكام ديارهم أنه لما علمنا انقطاع حبال الأمانة بيننا وبينهم وقد أعانهم علي عداوتنا جميع من كان علي مشاركتهم من السودانيين والطوارق ولم يبق لنا ملاذ وملجأ في ملوك هذه البلاد لتضافرهم علي عداوتنا وتعاونهم علي ذلك روما منهم استئصالنا اجتمعنا وتشاورنا في أمرنا وقلنا أنه لا يتأتي للناس أن يكونوا كما مهملا هملا من غير وأل فبايعنا الشيخ علي السمع والطاعة في المنشط والمكره فبايع هو علي الكتاب والسنة ليلة الخميس .
هكذا أصبح الشيخ أميرا للمؤمنين وقاد جهاده المظفر الذي كان ولايزال له الاثر البالغ في تاريخ الإسلام عامة وفي تاريخ بلاد الهوسا واليوربا وما أصبح فيما بعد نيجيريا الفدرالية التي نعرفها اليوم والتي يشكل المسلمون أغلبيتها الغالبة . وقد كان الشيخ واتباعه يتبعون في دعوتهم خطي الرسول صلي الله عليه وسلم وخطي الخلفاء الراشدين علهيم رضوان الله ، بوعي عميق ونية صادقة ومعرفة دقيقية لتفاصيل المسيرة النبوية والخلافة الإسلامية وبتوفيق من الله عظيم ، أن أدب تلك الفترة المعاصر لها والموجود بحمد الله بين أيدينا ليؤكد بوضوح ومن أسماء المؤلفات كتبا كانت أو رسائل أو مكاتبات شعرا ونثرا ذلك الانتماء العميق والحميم للإسلام والتشبع بروح الجهاد والغزو والاستشهاد في سبيل الله والارتباط الواعي بسيرة الجماعة المسلمة لتحقيق بعث سليم وتجديد قويم ، وهكذا تتابعت خطوات الشيخ عثمان بعد أن أخذ البيعة في تنظيم أمور الجماعة وتوالت بحمد الله الانتصارات وازدادات اعداء الجماعة وكثر المنحازون لها.
في ذات الوقت أخذ الشيخ وجماعته يترجمون علمهم وأفكارهم إلي واقع ملموس فقامت الخلافة الإسلامية العثمانية الصكتية كدولة إسلامية بكل ما عرف عن الدولة الإسلامية من نظم أساسية ، فكانت الخلافة القائمة علي البيعة ، وكان الوزراء والامراء والعمال والقضاة والمحتسبون ، ولم يرض الشيخ وجماعته أن يرتحلوا لاية من عواصم حكام الهوسا السابقين فقد كانت بالنسبة لهم دار كفر وآثروا أن يشيدوا عاصمتهم فأسسوا مدينة صكتو وهي عاصمة الولاية الغربية من ولايات شمال نيجيريا الآن وقد سميت الولاية باسمها ، ومن شروح تلك التسمية أنها سميت صكتو لأنها ( صكت الأعداء صكا ) ولحماية حاضرة الخلافة الفتية اقيم رباط علي مقربة منها في ( ورنو ) وكان أول حاكم لورنو محمد بل بن الشيخ عثمان وخليفته ومن مؤلفاته رسالته في ( الرباط والحراسة ) وقد أجاز الشيخ استعمال مصطلحات الحكم الهوسيه المعروفة لدي غالبية الجماعة فكان أمير ورنو يعرف بـ ( مي ورنو ).
لاتزال صكتو عاصمة الخلافة العثمانية عاصمة للأقليم المسمي عليها كما أن حفيد الشيخ عثمان يقطن هناك وكذلك الوزير ، ويعرف خليفة الشيخ الآن بعد أن سقطت الخلافة علي أيدي البريطانيين عام 1903 باسم ( سركن مسلمي ) أي رأس المسلمين ، ولايزال يتمتع بمكانة كبيرة في نيجيريا كرمز لوحدة المسلمين ومكانتهم ، وهو بهذه الصورة صاحب المكانة الأولي بين المسلمين في كل نيجيريا علي اختلاف ولاياتهما وقبائلها ، ولاتزال بيوت الإمارة قائمة ، والأمراء يتسلسلون إلي بداية الخلافة العثمانية الصكتية ، ومرد ذلك أن البريطانيين الذين أفلحوا في اسقاط الخلافة وقتل الخليفة الطاهر وقد استشهد في ( برمي) وهو في سبيله شرقا للإتصال بالسودان لم يفلحوا في طمس معالمها.
سقطت الخلافة العثمانية الصكتية شكلا عند احتلال بريطانيا لها في مطلع القرن العشرين عام 1903م بعد أن احاطت بها قواتها من الجنوب والغرب والشمال ، وكانت بريطانيا قد احتلت مصر عام 1882 واحتلت السودان عام 1898 في وقت كانت فيه كل شمال إفريقيا تقريبا قد سقطت لفرنسا التي توغلت قواتها في وسط افريقيا متجهة شرقا لتشاد( الشط) ولجنوب السودان وكان ذلك التسابق الجنوني بين الإنجليز والفرنسيين والبلجيك لاحتلال المناطق الهامة في جنوب بلاد سودان وادي النيل المنتهي بحادثة فاشودة المشهورة ، سقطت الخلافة مجاهدة ولم تلق سلاح المقاومة بعد سقوطها تماما كما لم يلق أنصار المهدي سلاح المقاومة بعد هزيمة كرري . وكان الخليفة الشهيد الطاهر يتجه شرقا ليلتقي بالأنصار وقد كان للمهدي أنصار من اسرة الشيخ عثمان بن فودي واتباعهم بقيادة حياة بن سعيد بن محمد بل الذي كان علي اتصال بالمهدية بالسودان وكان ممثلا لها في الغرب أي في شرق الخلافة الصكتية حيث اتجه السلطان الشهيد.
لم يواجه البريطنيون دولة قد انهارت دعائمها بالاحتلال وهزيمة الجيوش ، أو شعبا فقد الثقة في نفسه وفي عقيدته ، وجدت عكس ذلك تماما . وجدت الإدارة تحت الوزير والأمراء متماسكة ومتفاعلة رغم الهزة الكبيرة التي واجهتها ، ووجدت العشب يحتمي بدينه وفي عقديته ، ويتوب إلي الله في محنته مفسرا كل ما حدث لمشيئة الله وقدرته مقتنعا بأن ما تم محنة وابتلاء وأن العلو سيكون لكلمة الله وبأنه ستدور علي البغاة الدوائر ، وهكذا تعكس المصادر الحالة التي كانت الجماعة المسلمة فيها والوضع الذي واجه البريطانيين فكان لابد أن يذعنوا له فأمنوا الوزير علي احترام المسلمين وعقيدتهم وشعائرهم وارتضوا أن يتعاملوا مع الوضع الإداري ( الوزير والأمراء ) كما وجدوه . أن ما عرف بنظرية " الحكم غير المباشر " الذي طبقه الإنجليز في نيجيريا فوي السودان وفي الهند من قبل ونسب للوقارد لم يكن في الواقع إلا اعترافا من البريطانيين بما وجدوه وان غيره سوف يكلفهم الخسران المبين ، أنه ذلك الواقع الذي ظل يلاحق البريطانيين حتي استقلت نيجيريا عام 1960م .
وما من شك في أن فترة الاستعمار البريطاني التي مهد لها وارتبط بها الزحف التبشيري والثقافي الغربي وان الطغيان العسكري والإداري والتعليمي الذي لازم تلك الفترة قد اعاق نمو وتطور المجتمع النيجيري المسلم وما من شك في أن سياسات البريطانيين لتثبيت الاقليمية والقبلية والعرقية في نيجيريا فقد أعاقت انصهار النيجيرين في أمة موحدة سياسيا وثقافيا – تماما كما فعل في السودان لكن الذي لاشك فيه ايضا أن حركة دان فودي المظفرة ، التي اقامت الجهاد بعد أن أحدثت ثورة عقائدية وثقافية وسلوكية واجتماعية ، واقامت الدولة خلافة اسلامية أحيت التراث وجددت الدين ، وامتدت لما يقرب من قرن من الزمان ، وجمعت تحت راياتها كل بلاد الهوسا والنفي وجزءا كبيرا من بالد اليوربا ، قد جاءت في أوانها في وقت كان مفترق طرق بحق لمستقبل ذلك القطر الكبير في غرب إفريقية عند هجمة الاستعمار والصليبيين ، أنه الحسيب المقيت الذي هيأ لتلك الحركة من القيادة والرجال والاسباب ما مكنها من تملك ناصية الأمور في تلك الفترة الحركة لتؤكد وتعمق الهوية الإسلامية بين الشعب النيجيري من الهوسا والفلاني والنفي واليوربا وغيرهم ، لقد وفق الله الشيخ وجماعته وتابعيهم وابناءه من صب التيارات المتصارعة في جدول الدعوة وقوالبها اجتهادا وجهادا في تنقية العقيدة وتطبيق الشريعة وتخليص الجماعة وتوحيد الأمة .
وفي هذا الإطار الإسلامي كانت اللغة العربية هنالك آنذاك , ولايزال لها من الجذور العميقة في المجتمع النيجري واللغات النيجرية المختلفة لاسيما الهوسا والفلاني وإلي حد ما اليوربا ما يمكنها أي اللغة العربية أن تستعيد مكانتها فهي لغة القرآن والإسلام ولغة أهل الجنة عند المسلمين وهم الغالبية الغالبة في كل نيجريا ، لقد تمت" اسلمة " تلك اللغات أن صح هذا التعبير بفضل حركة أبن فودي وما عمته من الكمات والتعابير والمصطلحات العربية الإسلامية وما نشرته من خلاوي القرآن ومجالس العلم والمعلمين وما حققته من رفع شأن( المعلمين )( والمؤدين ) في المجتمع حتي أصبحت كلمة ( معلم ) وكلمة ) ( مؤدب ) ( غشارة لمكانة مرموقة بين الناس ، ومع اللغو العربية انتشر الحرف العربي كأهم وأول حرف للكتابة باللغات الأخري ( كالفلاني ( ( والهوسا) واليوربا ) ( والنفي ) وعدلت الحروف العربية لتلائم تلك اللغات وعرف ذلك بالحروف العجمية تماما كما حدث من قبل بالنسبة للفارسية والاردنية والتركية العثمانية ، يذكر الاستاذ الدكتور سيخو أحمد سعيد غلادنت في مؤلفه ( حركة اللغة العربية وآدابها في نيجريا)
1- قامت المدارس القرآنية بدور مهم في نشر الثقافة الإسلامية في نيجيريا كما قامت بمجهودات كثيرة في مجال محو الأمية .
2- يرجع الفضل الأكبر في نشر اللغة العربية في نيجيريا في القرن الماضي إلي الحركة الثورية الإصلاحية التي قام بها الشيخ عثمان بن فودي .
3- ازدهرت اللغة العربية في القرن التاسع عشر ووصلت إلي مستوي عال في نيجريلا ولايقل مستوي بعض المؤلفات في الفترة عن مستوي الكتب التي ألفت في الفترة نفسها في البلاد العربية .
ولاينبئك مثل خبير فالمؤلف كان مديرا لجامعة صكتو وكان قبلها عميدا لكلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة بايرو بكنو والشاهد اننا لا نجد حتي الآن فيما عرفناه عن المؤلفات والعلماء والمؤلفين في بلاد سودان وادي النيل قبل القرن العشرين ما يماثل أو ميقارب ما وجدناه.

2- الخطاب الصوفي الجهادي: نموذج عثمان ابن فودي(Uthman Ibn Fudi:

ويقول الدكتور حمدي عبد الرحمن حسن: أستاذ العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة[2]:
ولد عثمان ابن فودي في Gobir أحد بلاد الهوسا شمال نيجيريا في 15 من ديسمبر 1754، وكان والده فقيهًا بأمور دينه وهو ما أسهم في تكوين ابنه العلمي والفكري، وقد بدأ حياته بالدعوة في وسط بنية تحكمها العادات والتقاليد غير الإسلامية، وبعد عام 1795 اتخذت دعوة ابن فودي منحى جديدًا، حيث تجاوز مرحلة التوجيه الفردي المباشر؛ ليتناول قضايا سياسية واجتماعية أوسع نطاقًا، ثم ما لبث أن أعلن الجهاد الإسلامي عام 1804، وذلك بهدف تأسيس دولة إسلامية تقوم على تعاليم الإسلام الصحيحة وهو ما تحقق له بعد عامين حينما أسس خلافة سوكوتو Sokoto، وعلى الرغم من وفاته عام 1817 فإن دولته ازدهرت على أيدي خلفائه، كما أنه ألهم الكثير من الحركات الإسلامية الإصلاحية في غرب إفريقيا.
ومن الملاحظ أن الشيخ عثمان ابن فودي قد درس النصوص والكتابات الإسلامية الكلاسيكية في عصور النهضة التي شهدتها الحضارة الإسلامية، وهو ما أسهم في بناء نموذج مثالي لما ينبغي أن يكون عليه المجتمع المسلم، وفي مقاربته للواقع الذي يعيشه المسلمون في بلاده وجد أن الهوّة واسعة بين هذا الواقع وبين المجتمع المثالي المنشود وربما يرجع ذلك إلى أمرين رئيسيين:
أولهما شيوع البدع والممارسات غير الصحيحة للإسلام. وثانيًا: عدم العدالة الاجتماعية.. لقد أضحى الإسلام في المعتقد الشعبي العام مجرد طقوس وممارسات تبعد كل البعد عن صميم الدين، فانتشرت الخرافات والبدع وانغمس كثير من المسلمين في ممارسات فاسدة وجاهلية، ولم تقتصر هذه الممارسات على المجال الخاص، أي حياة الفرد والعائلة، ولكنها امتدت لتشمل المجال العام، أي في إطار المعاملات والحياة العامة.
عندئذ كانت دعوة ابن فودي للمسلمين بضرورة الانصياع لتعاليم الإسلام الصحيحة ونبذ هذه البدع والخرافات البعيدة عن الإسلام، وكان الحل الذي اقترحه لتحقيق هذه الدعوة يتمثل في إقامة مجتمع إسلامي جديد يتفق مع النموذج الإسلامي المثالي، ومن الملفت للنظر حقًّا في فكر ابن فودي هو أنه كان يركز على البعد الاجتماعي، بمعنى أنه نظر إلى الممارسات الفاسدة وغير الصحيحة باعتبارها مفضية إلى الكفر Kufr، ورغم ذلك لم يهتم بقضية تكفير الناس، فالعقيدة Creed عنده ليست غاية في حد ذاتها وإنما الغاية هي وجود مسلم تشكله هذه العقيدة.
"For him, creed is not an end initself; the end is to create the kind of Muslim defined by thiscreed."
لا شك أن هذا الموقف من قضية التسامح في التعامل مع المجتمع قد أعطى بعدًا إيجابيًّا بنَّاء لمفهوم الإيمان Belief والكفر، فهو يرى أن عدم الإيمان تظهره الأعمال وليس النوايا أو ما وقر في القلوب، وقد حذر مرارًا وتكرارًا من اتهام المسلمين بالكفر أو تكفير المجتمع كله، وتلك أحد الخصائص المهمة التي تميز الفكر الإصلاحي لعثمان ابن فودي والتي تميزه عن بعض الحركات الإصلاحية التي ظهرت بعد ذلك في القرنين التاسع عشر والعشرين والتي نادت بجاهلية المجتمع وكفره وضرورة إقامة الدولة الإسلامية بالقوة.
وقد اهتم ابن فودي بالتعليم وأعطاه أهمية كبرى في مشروعه الإصلاحي، يعني ذلك أن العلماء الحقيقيين المعترف بهم سوف تناط بهم مهمة إعادة إصلاح النظام الاجتماعي وفرض السلوك الإسلامي القومي، وانتقد الشيخ عثمان العلماء الذين يسعون إلى مجرد الشهرة والنفوذ دون الاهتمام بقضية تعليم المسلمين صميم الدين، كما أنه انتقد العلماء الذين لا يهتمون بدراسة اللغة العربية، وكان ابن فودي ينظر إلى المعرفة العلمية من حيث وظيفتها الاجتماعية؛ وهو ما يعني رفضه وجود نخبة متميزة من علماء الدين لا يكون لديهم التزام بقضايا وهموم مجتمعاتهم.
وإذا كانت مرحلة الجهاد القولي التي بدأها الشيخ عثمان قد قامت على النصح والإرشاد ورفع المستوى التعليمي ومستوى الوعي الاجتماعي العام لدى المسلمين، فإنها ركزت على قضية المرأة وضرورة تحريرها من مظاهر الظلم والتهميش الاجتماعي الذي تعاني منه، وقد ساهمت المرأة المسلمة في حركة الإصلاح التي قادها ابن فودي، ولا شك أن هذا النموذج الإسلامي للمرأة قد مثل تحديًا كبيرًا للأفكار السائدة في المجتمع الإفريقي آنذاك.
ومن الملاحظ أن موقف ابن فودي من الصوفية قد يثير اللبس؛ نظرًا لكونه هو نفسه من الصوفية، لكنه لم يطرح الصوفية إطلاقًا باعتبارها جزءًا من مشروعه الفكري، وعندما كان يشير إلى الصوفية كان ذلك في سياق الحديث عن السلوك الإسلامي القويم للفرد ولا علاقة له إطلاقًا بالمكوّن الفكري، ولابن فودي كتابات كثيرة عن الصوفية، لكنه لم يوجه نقدًا إليها مثلما هو الحال مثلاً مع محمد بن عبد الوهاب.
وتمثلت المرحلة الأخيرة من مشروع ابن فودي الإصلاحي في إقامة الدولة الإسلامية وذلك لتحقيق المثالية الإسلامية. وتضمنت إستراتيجية التغيير المطروحة وجود برنامج سياسي واجتماعي راديكالي ليحل محل النظام القديم، وينبثق نموذج الدولة الإسلامية الجديدة من الصياغات النظرية الأولى في عصر النهضة الإسلامية، ويمكن القول إن خلافة سوكوتو تطرح هذا النموذج المثالي الذي آمن به ابن فودي. لقد بيّن الشيخ عثمان في "وثيقة أهل السودان" -التي يَعُدّها البعض مانيفستو الجهاد الإسلامي في بلاد الهوسا- أهمية النضال من أجل قيام الدولة الإسلامية؛ إذ تشير الوثيقة إلى ثلاثة مبادئ ملزمة للجماعة المسلمة:
الأمر بالمعروف.
النهي عن المنكر.
الهجرة (القتال) من أرض الكفر.
وعليه كان على الجماعة المسلمة أن تقاتل من أجل التخلص من الفساد والظلم، ولإرساء قواعد الحق والعدالة في المجتمع.

أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوة الشيخ عثمان[3]

يقول : أبو عمر المنهجي في استعراضه لكتاب أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في غرب أفريقيا: للأستاذ عبد الفتاح بن مقلد الغنيمي:
ثم تحدث عن [ شعب الفولاني] ، ثم تحدث عن حال المنطقة قبل الدعوة ، ثم ترجم للشيخ عثمان فودي حامل لواء الدعوة السلفية هناك… وتحدث في سيرته عن حياته وطلبه للعلم ، وأنه تأثر بكلام شيخه جبريل بن عمر في بلدة [أفاديس] ذات المكانة العلمية في بلاد الطوارق جنوب الصحراء الكبرى ، الذي شرح الله صدره لمعرفة حقيقة الدعوة النجدية ، وأنها دعوة سلفية نقية ، هي هي دعوته ودعوة السلفيين في الهند ، والسلفيين في المغرب ، وسلفيي الشام ، وسلفيي اليمن ، وجميع بلاد المسلمين ، دعوة سلفية سنية نقية ، فتأثر الشيخ عثمان بشيخه ويما يقوله عن هذه الدعوة ، حيث يقول المؤلف: ( وعند الشيخ جبريل بن عمر تفتحت عيناه على أمور إسلامية جديدة ، وسمع لأول مرة ضرورة العودة إلى التعاليم الإسلامية الصحيحة ونبذ كل ما لا يتفق مع الكتاب والسنة.
ذلك لأن الشيخ جبريل كان قد سبقه لأداء فريضة الحج حيث كان قد قام بأدائها للمرة الثانية في عام 1402هـ ، وكان الشيخ جبريل قد التقى في مكة المكرمة ببعض مشائخ التوحيد أنصار دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب ، ودرس بعض الكتب التي ألفها الشيخ الإمام المصلح ، وارتوى التلميذ ابن فودي من هذا المنهل الإصلاحي على يد أستاذه جبريل)
تحدث عن رحلة الشيخ عثمان بن فودي إلى مكة المكرمة ، يقول المؤلف:
( … وجاء الشيخ عثمان حاجاً إلى مكة المكرمة عام 1220هـ ، وفي مكة المكرمة خالط عثمان أخبار الشيخ ابن عبدالوهاب ودعاة الدعوة التوحيدية ، واستمع إليهم ، واطلع على العديد من الكتب التي ألفها الشيخ بنفسه ، ومنها: رسالة كشف الشبهات ، وأصول الإيمان ، معرفة العبد لربه ودينه ونبيه ، المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية ، فضل الإسلام ، نصيحة المسلمين ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، رسالة في أن التقليد جائز لا واجب ، كتاب الكبائر.
وبعد أن اطلع على هذه الكتب والتي استطاع أن يستنسخ بعضاً منها ، أيقظت هذه الأفكار الإصلاحية الجديدة في نفسه الرغبة في أن يحارب البدع في بلاده ، كما حاربها أنصار دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في بلادهم وسائر الجزيرة العربية ، وأن يعلنها ثورة على المفاسد التي يقوم بها أولي الأمر في بلاد الهوسا وفي منطقة غرب أفريقيا ، كما كانت دعوة الإمام محيي السنة ومبطل البدعة ثورة على المفاسد)
ومكث سنة بين عام مكة والمدينة .. وقد تنبأ بدعوته وظهورها وجهادها الشيخ ولديد بن جرمي ، ودعا بالالتفاف مع الشيخ عثمان إذا عاد من أرض الجزيرة العربية ، كم ذكر ذلك محمد بللو في كتابه "إنفاق الميسور"
ثم تحدث المؤلف عن عودةِ الشيخ عثمان وصدعه بالدعوةِ ، يقول المؤلف:
( عاد الشيخ عثمان إلى بلاده وكله حماس للدعوة السلفية وتخليص العقيدة الإسلامية من كل شيء يتنافى مع الكتاب والسنة ، وأخذ يلقي الدروس والمواعظ في كبيبي وجوبير ، ثم انتقل إلى زمعارا ، ومن ثم بدأت سمعة الشيخ وشهرته في بلاد الهوسا تتزايد ويكثر أتباعه ، ولما رأى نفسه من القوة الروحية وترسخ العقيدة الإيمانية وكثر أتباعه فإنه سار على المنهج الذي سار عليه المصلح ابن عبدالوهاب ، حيث التجأ إلى سلطان زمعارا يدعوه لدعوته واتباعه ليساند الدعوة ، ولكنه لم يجد لديه قبولاً.
وأعلن مبادئه على أتباعه ، وهذه المبادئ تظهر واضحة وجلية في المؤلفات التي ألفها ونشرها وبلغت اثني عشر مؤلفاً ، وقد وصلت ربما إلى عشرين مؤلفاً.
ومنها كتاب الفرق ، كتاب وثيقة أهل السودان ، كتاب تنبيه الأخوة ، كتاب إحياء السنة وإخماد البدعة ، وكتاب نور الألباب.
ونقول هنا إن كتاب إحياء السنة وإخماد البدعة الذي طبع في القاهرة عام 1962م ، فإن الذي يلقي نظرة فاحصة على ما جاء فيه يجد نفس النمط والأسلوب والمعنى في أقوال الشيخ محمد بن عبدالوهاب ….
كذلك ظهر تأثير الدعوة السلفية للشيخ محمد بن عبدالوهاب في مؤلفات أقارب عثمان ، ومنهم أخوه عبدالله وابنه محمد بللو ، وكلاهما ألف في العقائد ونقل وشرح ، وظهر المنهج واضحاً في كتاب تذكرة الشيبان الذي أفرد ذيلاً في كتابه للشيخ محمد بللو بن عثمان ولبعض خلفائه)
ثم انتقل بعد هذا عقد دراسة لـ[فحوى دعوة الشيخ عثمان] وكان من ختام ما أكد عليه المؤلف:
(وقد قام الشيخ بتثبيت التوحيد الخالص بمحاربة كل ما يؤدي إلى الشرك ، كالاعتقاد في قدسية بعض الأرواح أو الأشجار أو الأحجار أو الآثار أو الأنهار ، وتقديم القرابين إلى الجنة لإبعاد أذاه ، وزيارة قبور الأولياء بقصد نيل شفاعتهم والتبرك بهم)
لكنها كأي دعوة سلفية نقية ، لابد لها من محاربة ، لذلك عقد المؤلف فصلاً لـ[ـمراحل الجهاد الإسلامي] لحركة الشيخ عثمان حيث يقول المؤلف بأنه حاول دعوة أمير جوبير وبين له الحق والباطل ؛ ولكنه رفض فرحل لمنطقة أخرى مترسماً خطى ابن عبدالوهاب في ذلك ، فلما رحل إلى إمارة زنفر وكبيسي لنشر دعوته الإصلاحية ، يقول المؤلف: ( هناك وجد إقبالاً شديداً على دعوته ، وبدأ الناس يدخلون في معيته بعد أن أسلم العديد من الوثنيين من سكان تلك الإمارتين ، وسرت سمعته ودعوته سريان النار في الهشيم بين سكان إمارات الهوسا ، وإزاء هذا النفوذ القوي أعلن أمراء الهوسا طرده من بلادهم ، وأمروه بالخروج ، وهددوه بالقتل هو وأعوانه.
ولما لم يجد أحداً ينصر دعوته خرج مهاجراً إلى الشمال ، إلى أطراف الصحراء ، وكان ذلك في عام 1804م . فإذا الأمراء يتعقبونه وقفون عقبة في طريقه للرحيل شمالاً.
وإزاء هذا الموقف فإنه لم يجد بداً من إعلان الجهاد المسلح للحفاظ على دعوته ورد كيد الأعداء عن دعوة الإسلام ، فبايعه أصحابه على الجهاد أو الموت وطاعة الله ورسوله وبايعوه على اعتبار أنه أمير المؤمنين.
ووجدت دعوة الجهاد المسلح استجابة سريعة وقوية لدى أنصاره في كل أنحاء نيجريا وذلك لإعلاء كلمة الدين الإسلامي ، ووقفوا أمام الحركات التي بدأت تطارد أبناء الشعب الفولاني في كل مكان من إمارات الهوسا وبرنو وكانم ، وبدأ الناس يفدون من أنحاء كثيرة من البلاد وقدموا مهاجرين ينضمون لجيشه الإسلامي ويؤيدون دعوته بأنفسهم وأموالهم.
ومن هنا بدأت دعوته الإصلاحية تدخل مرحلة جديدة من مراحل الجهاد ، فبعد أن كان يدعوا الناس للدخول إلى الإسلام بالسلم والمجادلة الحسنة والدعوة الصالحة ، وجد عقبات تقف في سبيل دعوته وتحاول القضاء عليها ، فكان لابد من درء الخطر عن دعوة الإسلام الإصلاحية في نيجريا ودفع خطر الكفر والوثنية وكيد الأعداء ، فأعلن الجهاد المسلح.
وبذلك تكون بدأت مرحلة جديد في تاريخ نيجريا بدأت منذ عام 1804م حيث استطاعت حركة الشيخ عثمان فودي أن تجد صدى سريعاً لدى سكان المناطق بعد أن بدأت الحركة تحرز الكثير من الانتصارات على أمراء بلاد الهوسا ، وبدأت سمعتها تقوى في غرب أفريقيا بأسرها.
وذلك نفس الأسلوب الذي اتخذته دعوة الإمام الشيخ ابن عبدالوهاب عندما تحرك آل سعود لدفع الخطر عن دعوة التوحيد والقيام بالواجب الإسلامي في نشر الدعوة في الأرجاء الواسعة من الجزيرة العربية)
ثم تحدث عن [ الجهــــــــاد المسلح ] وكيف أنهى حكم ملك جوبير ، ونشر الدعوة ووطن الأمن في رقعة كبيرة من إمارات نيجريا ، بعد أن طغى بعض الأمراء في إمارات الهوسا ضد الشعب الفولاني الذي ناصر الدعوة .. وحرر ولاية كانوا .. ثم عام 1807م استولى على مدينة [سوكوتو أوسكت] التي أصبحت حاضرة الدعوة ، واختار أربعة عشر قائداً ، ونشر الجهاد ووطن الأمن ..
ثم تحدث عن [الجهاد ضد البرنو] وأنه وقف محمد الأمين الكانمي ضد الدعوة ، وكانت عائقاً للدعوة ، وقد وقف الكانمي من هذه الدعوة كموقف محمد علي في مصر للدعوة السلفية بالجزيرة العربية ، ولو لم يقف الكانمي واستنفدت جهد الشيخ وحركته لتوحدت أفريقيا تحت راية واحدة إسلامية مقامعة قوى الكفر والاستعمار والوثنية والخرافية.
ثم تحدث في ختام بحثه عن [أثر دعوة عثمان بن فودي في غرب أفريقيا]
فمن آثارها نشر العقيدة السلفية ، وتصفية هذا الدين من الخرافات والبدع ، ومكافحة الشعوذة ، ودعوة الوثنيين إلى الإسلام ، ونشر اللغة العربية ، والعلوم الإسلامية ، وانتشرت في غرب أفريقيا كالنيجر ..
وترك الشيخ عثمان عدة مؤلفات ، وترك أخيه الشيخ عبدالله ، وابنه الشيخ محمد بللو كذلك ...
جزى الله الشيخ عبدالفتاح بن مقلد الغنيمي الشيخ المؤرخ اليمني خير الجزاء.. وإن كان لي رأي في دعوة الشيخ عثمان ، فلربما تأثر بعدة جوانب ، ولكن تبني دعوة تصحيحية شاملة كدعوة الإمام فيه نظر‍ .. ويجب التأمل كثيراً وإمعان النظر ، ولكن لا يمنع من شكر الأستاذ عبد الفتاح بن مقلد الغنيمي على بحثه ، وعليه فيستحسن التأمل كثيراً في مدى هذا التأثير …
-----------------------
[1] حركتا الشيخ عثمان بن محمد بن فودي 1168– 1232 هـ (1754 – 1817م) ومحمد أحمد به عبدالله المهدي 1260 – 1302هـ ( 1844 – 1885م) وآثارهما http://www.mubarak-inst.org/stud_reas/research_view.php?id=157
- نشرت هذه الورقة بمجلة دراسات افريقية ـ معهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة إفريقيا العالمية (السودان)
[2] صوفية إفريقيا.. من الروحانية إلى السلفية الجهادية * جزء من دراسة للدكتور حمدي عبد الرحمن بعنوان (تجديد الخطاب الإسلامي في إفريقيا:الأنماط والقضايا العامة).http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1203757526008&pagename= Zone-Arabic-Daawa%2FDWALayout#2
[3]أبو عمر المنهجي ، الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (Cool كتاب: أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في غرب أفريقيا: للأستاذ عبد الفتاح بن مقلد الغنيمي:موقع صيد الفوائد، http://www.saaid.net/monawein/k/8.htm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفحة مطوية من جهاد المسلمين في أفريقيا: الشيخ عثمان فودي، وحركته السلفية الإصلاحية في بلاد الهو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نـــبــذة عن حــياة (الشيخ بن جبرين) رحمه الله
» البوم اناشيد رحمها الله للشيخ احمد بن علي العجمي 2009 cd q تحميل مباشر
» (*·.¸(`·.¸أجمل تلاوات الشيخ د. محمد أيوب ¸.·´)¸.·*)
» وقفة مع الشيخ عبد المجيد الزنداني.. ::: الإعجاز العلمي في الناصية..::::
» برابط واحد مصحف الشيخ السديس من رفعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي لي ولكم :: منتدي الثقافة :: ثقافة عامة-
انتقل الى: