بعثة إنجليزية سافرت قبل عشرين سنة إلى إحدى جزر المحيط الهندي وعادت إلى إنجلترا حاملة أنباء شجرة يقال أنها تأكل الناس والحيوانات بأن تلتف أوراقها وأغصانها الهائلة على الضحية فتفترسها وتمتص دمائها فلا تتركها إلا بعد أن تصبح هيكلاً بشرياً ومما تقوله البعثة أن هذه الشجرة تنمو في نفس الجزيرة التي نزل فيها السندباد البحري وقص عنها الغرائب والعجائب المعروفة. ويعتقد السكان بأن أرواح أجدادهم وآلهتهم متقمصة في أوراق هذه الشجرة ، ولذلك تجدهم يعبدونها ويقدسونها ، ويقدمون إليها ذبيحة مختارة على هيكل الأجداد والآلهة . أما كيف يتقدم الشخص من الشجرة المقدسة ، فيلخص بأنه يرى في نومه أنه واقف تحتها، أو يكفي أن يحلم بها. فيتقدم في اليوم التالي ويعترف للكاهن بأن الاختيار قد وقع عليه ، والويل لمن ينكر ذلك منهم فإنه باعتقادهم يصبح منبوذاً من الآلهة وتحق عليه وعلى عائلته اللعنة الأبدية.